الثورة أون لاين:
أمسية أوبرالية احتفالية بمشاركة خمسة من مغني الأوبرا جاؤوا لدمشق من فرنسا وبلجيكا وسويسرا أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان واحتضنها مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.
مغنو الأوبرا العالميون قدموا برنامجاً غنياً كأداء منفرد مع السيمفوني وكثنائيات. والمغنون هم ستيفان سينيشال، وبيليز كارار من فرنسا، ولور كاترين بييرز من بلجيكا، وسمية حلاق السويسرية من أصل سوري وواثق سلمان من سورية والمقيم في فرنسا.
القسم الأول من الأمسية خصص للأوبرا الإيطالية عبر مؤلفات جوزيه فيردي وجاكومو بوتشيني وفينتشينتزو بيلليني.
وبدأت الأمسية بعزف السيمفوني لافتتاحية أوبرا لاترافياتا غنى بعدها سينيشال وهو أحد أشهر سفراء التينور الفرنسيين أغنية “بعيداً عنها روحي العاشقة” من أوبرا لاترافياتا.. كما غنى الجزء الأول “لاريا كافارادوسسي” من أوبرا توسكا.
أما واثق سلمان الذي درس في المعهد العالي للموسيقا بدمشق وتابع تدريبه المهني من خلال دروس متقدمة في فن الغناء بفرنسا وأميركا أدى في أمسية اليوم بصوته الذي يصنف بالباص الجهير مقطوعة “لك الوداع الأخير اريا فييسكو” من أوبرا سيمون بوكانيغرا.
“السلام السلام يا إلهي اريا ليونورا” من أوبرا قوة القدر جاءت بصوت لور كاترين بييرز وهي مغنية السوبرانو دراماتيك الحاصلة على جائزة جيرار سوزاي للأغنية الفرنسية في المسابقة الدولية للأغنية الفنية بنيويورك.
السوبرانو دراماتيك سمية حلاق والتي أسست مشروع أمل وحب وحياة لأجل السلام المخصص لأطفال سورية وضحايا الحرب، وسميت رسولة السلام من قبل البرلمان البلجيكي أدت أغنية “عشت للفن اريا توسكا” من أوبرا توسكا و”انظري يانورما” جاءت كثنائية مع المغنية كاترين بييرز.
▪️أعمال مسرحية في الحسكة
تضمنت الأعمال المسرحية التي قدمها المسرح القومي في الحسكة ضمن مبادرة حدائق الفن العديد من العروض المخصصة للأطفال التي يتم تنفيذها في الحدائق والأماكن العامة في الهواء الطلق.
ويبين مدير مسرحي القومي اسماعيل خلف بأن السمة الغالبة على العروض التي تم تقديمها في نهاية كل أسبوع منذ ما يقارب الشهر البساطة وعدم التكلف.. مشيراً إلى أنه تم تقديم ثلاثة عروض مسرحية استهدفت توجيه وتقويم سلوك الطفل والتحفيز لبناء قدراته الخاصة.
وركزت هذه التظاهرة وفقاً لخلف على الغايات التوعوية لزرع أثر إيجابي عند الأطفال وتنمية القدرة على التفاعل والاندماج والتعبير عن الذات.
وكرَّس العرض المسرحي “الغابة وثلج الشتاء” مفهوم التعاون والعمل مع الجماعة وتحصيل الغاية من خلال الاعتماد على الذات عبر تجسيد شخصيات عدد من الحيوانات التي تسعى إلى تأمين طعامها في فصل الصيف وتخزينه للشتاء.
بينما جسدت مسرحية “حكايا ملونة” حالة طفل يعاني من العزلة والانطوائية، ويلعب الأخ الكبير دور النصوح وإدماجه مع الغير، وتطور العلاقة الاجتماعية، وإبراز مكامن الانفتاح في بنيته النفسية والانخراط مع الآخرين.
أما مسرحية “أنشودة العمل والأمل” فسلطت الضوء على الأطفال وصفاتهم والفرق بينهم فهناك الكسول وهناك المتوازن وهناك المرشد النصوح، وكيف أن العمل مقرون بالأمل لتحقيق الأحلام والإبداع وبناء الأوطان.
▪️حفل تراثي..
احتضنت الحديقة العامة بحلب حفلاً غنائياً تراثياً لفرقة نادي شباب العروبة ضمن فعاليات حدائق الفن التي تقيمها مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة.
وأكد محمد حجازي مدير المسرح القومي بحلب لمراسلة “سانا” أن هذه الفعاليات لاقت استحسان الجمهور لما تقدمه من نشاطات ثقافية وفنية متنوعة. مشيراً إلى أهمية هذه الاحتفالية كونها تعد من النشاطات التراثية التي تقدم باقة من الأغاني تؤديها مجموعة من النجوم الواعدين في مدينة حلب.
وأشار ماهر موقع رئيس نادي شباب العروبة إلى جمالية هذه الاحتفالية ولاسيما أنها بالهواء الطلق ما يخلق جواً من التفاعل مع الأهالي ضمن أجواء فنية وتراثية مميزة تؤكد أن مدينة حلب عاصمة للفن.
وتحدث غسان مكانسي مشرف الفعالية عن أهميتها لما لها من دور في تنشيط الحالة الفنية بحلب ولا سيما عند الجمهور الحلبي المحب للفن، لافتاً إلى أنها فعالية مجانية مملوءة بأجواء من البهجة والفرح بمشاركة عدد من المواهب الواعدة في نادي شباب العروبة.
▪️ورشة تفاعلية..
تجربة جديدة لفرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء حاول من خلالها المزج بين الحرف واللون والكلمة في ورشة تفاعلية استضافها اليوم جمعت بين الفن التشكيلي والخط العربي والكتابة الأدبية لاستخلاص القيم الجمالية منها.
تخلل الورشة التي شارك فيها كل من الفنانين التشكيليين نضال خويص وسخاء جنود والفنان الخطاط علاء نصر حوار مفتوح حول تاريخ وتقنيات الخط وهواجس الفنان التشكيلي المعاصرة، والعلاقة بين فن الخط والتشكيل بالتزامن مع إنجاز لوحات زيتية وخط عربي ومحاولة مجموعة من المواهب الشابة صياغة نصوص أدبية قصيرة مستوحاة من الفنون الأخرى بشكل مباشر أمام الجمهور.
الفنان الخطاط علاء نصر سلط الضوء على خصوصية الخط العربي وأنواعه وأساليبه وأدواته كفن تخطى حدود الكلمة ليصبح جزءاً من لوحة تشكيلية مشيراً إلى أنه إذا كان من أرقى أنواع الفن الرسم التجريدي فإن الحرف هو صورة مجردة عن الروح و الإنسان بمقاييس جمالية تعتمد تحقيق النسبة الذهبية فيها.
في ذات الوقت رسم الفنان نضال خويص لوحة تحاكي الأثر الجمالي للبيئة البكر في منطقة جبل العرب وطبيعتها وتضاريسها البركانية والبازلتية الغنية بقيم اللون، وتأثيراتها الجمالية على المتلقي.. لافتاً إلى دور الخط العربي بالتشكيل العربي الإسلامي القديم والتشكيل الحديث المعاصر مع التأكيد على أن التشكيل والأدب مصدرهما واحد لاستحضار قيم الجمال.
بينما شكلت الفنانة سخاء جنود لوحة تعكس حالة إنسانية لامرأة تعيش حالة فقد بين الفرح وانتظارها اكليلاً من السواد بانتظار معرفة مصير زوجها المفقود، مؤكدة أن الورشة قدمت تجربة غنية وأكدت أن الفن لا يتجزأ ومتكامل.
في حين رأت الشابتان رغد الشعار وياسمين أبو فخر اللتان صاغت كل منهما نصاً أدبياً قصيراً مستقى من عناصر الورشة أن مشاركتهما فيها كانت تجربة ناجحة ومميزة لأعمارهما وبدايتهما بالكتابة حيث اختبرتا فيها مقدرتهما على استنباط الأفكار من اللوحات والألوان والخطوط.
رئيسة فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء الكاتبة وجدان أبو محمود بينت أن الورشة تمثل تجربة جديدة جمعت صنوفاً متعددة من الفنون تبحث عن الجمال وذلك من خلال مشاركة فنانين تشكيليين قدموا رؤى فنية جمالية مع تسليط الضوء بالوقت نفسه على الخط العربي مع محاولة ربط هذه الفنون بالأدب لتكون محرضاً لعدد من الشباب الموهوب، ومدى قدرتهم على أن يستقوا منها أفكاراً لنصوص أدبية.