الثورة أون لاين – غصون سليمان:
ليس أجمل من أن تحضر الأسرة العمالية تكريم أبنائها وهي المنتجة والمضحية وتنتمي إلى كل بيت في هذا الوطن الجميل.
اتحاد عمال دمشق الذي يحتفل كل عام بالمتفوقين والمجتهدين بالشهادتين الإعدادية والثانوية من أبناء الطبقة العاملة، فهو يكرس حالة تربوية اجتماعية إنسانية تترك أثراً إيجابياً عميقاً.
جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بارك للأسرة العمالية تفوق ونجاح أبنائها الذين أثبتوا مع كل أبناء سورية للعالم أنه لا حرب ولا حصار قادر على أن يكسر إرادة هذا الشعب العظيم في العمل وتحقيق النجاح والتفوق في كل الميادين رغم الظروف الصعبة كما العامل والفلاح والجندي وجميع شرائح المجتمع.
وأكد القادري في حديثه أن الشعب السوري صقلته المحن وخبرته الخطوب فما زادته إلا تمسكاً بوطنه وإصراراً على إنجاز مسيرته العلمية والعملية، حيث تعلمنا في مدرسة الأسد ماضياً وراهناً أن الإرادة تصنع المعجزات رغم الحصار اللئيم والعقوبات الجائرة وآثارها الاقتصادية الكارثية، والتي يحاول من خلالها الأعداء التأثير على معنويات هذا الشعب المقاوم وتدفيعه ثمن صموده واحتضانه لجيشه ووقوفه خلف قيادته.
وبين القادري أنه لا بديل أمامنا إلا التفوق وتحقيق النصر وهو قريب جداً.
*عدة المستقبل
رئيس اتحاد عمال دمشق عدنان الطوطو أشار إلى أن المرء يحتار كثيراً في الحديث عن التفوق والمتفوقين لأن الكلمات لا تفي هؤلاء حقهم، وتعبهم واجتهادهم ما جهعلهم مبدعين ومتميزين بدراستهم حيث أدخل السعادة إلى نفوس أسرهم ومعلميهم ومجتمعهم.
وقال الطوطو نحن نتكرم اليوم بهذه الوجوه المبدعة الواثقة عدة المستقبل التي عملت واجتهدت وتفوقت كما تفوق آباؤهم وأمهاتهم في مختلف ميادين العمل والإنتاج لتعزيز مقومات الصمود الوطني، غير آبهين بالتهديد والإرهاب واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، منوهاً بأن تكريم العمال هو استكمال لمسيرة التفوق العلمي والعملي، ما يكتسب قيمة مضافة عندما يكون لابن أخ عامل أو أخت عاملة كافحا وعملا بجد لتربية أبنائهم تربية صالحة تنعكس إيجاباً على مستقبل الوطن.
الطالبة لين حافظ أحمد المتفوقة بالشهادة الثانوية من نقابة عمال الدولة والبلديات أوضحت في كلمة الطلاب المتفوقين، أن طلاب سورية يجنون اليوم ثمار جهدهم واجتهادهم بما يضاهي فرح الفلاح بمحصوله والعامل بإبداعه والجندي بنصره على الأعداء، مؤكدة أن النصر لا يتحقق إلا بالعزيمة والإرادة الصلبة وكذلك التفوق والنجاح يحتاج إلى بيئة مناسبة ورعاية كافية وهذا ما وفرته أسرنا المكافحة ومدارسنا بدعم كل ما يستلزم استمرار العملية التعليمية.
وقالت الطالبة أحمد إننا نتشارك اليوم معاً فرحة التفوق مع أسرنا ومعلمينا ومعلماتنا، وهذا لن يكون نهاية الجد والاجتهاد بل بداية مرحلة جديدة من المثابرة للمساهمة في بناء الوطن.
وحول أهمية هذه الفعالية ذكرت السيدة ميادة الحافظ عضو المكتب التنفيذي رئيسة مكتب الثقافة والإعلام باتحاد عمال دمشق في حديث للثورة أن الطبقة العاملة السورية تستحق كل الرعاية والاهتمام، حيث يتابع اتحاد عمال دمشق عبر نقاباته المختلفة واقع العمال في أماكن عملهم ومتابعة احتياجات أبنائهم من أنشطة وفعاليات ترفيهية وتعليمية ورياضية وثقافية من خلال إقامة النوادي الصيفية والدورات المناسبة خلال العام. وقد تم تتويج النشاطات اليوم بتكريم ٤٠٠ متفوق ومتفوقة من أبناء العمال والعاملات على مستوى دمشق وريفها، إذ حصل سبعة طلاب من الصف التاسع المرحلة الأساسية على العلامة التامة.
وأكدت الحافظ أن هذا التكريم هو عربون محبة وتقدير وعرفان بالجميل يقدم لأبناء العمال تقديراً لجهودهم وجهود أسرهم والذي ينعكس إيجاباً لمصلحة الوطن الذي يستحق الكثير من جهود أبنائه.