الثورة أون لاين – دينا الحمد:
في خطوة جديدة تعبر عن سياسة المحتلين والغزاة وداعمي الإرهاب، وكذبهم وتضليلهم للعالم بأنهم غزوا الأراضي السورية من أجل محاربة الإرهاب المزعوم، أقدمت القوات الأميركية الغازية لأراضي الجزيرة السورية على نقل دفعة جديدة من إرهابيي تنظيم داعش المتطرف من سجون ميليشيا “قسد” الانفصالية إلى قاعدتها في الشدادي بريف الحسكة، لتؤكد هذه الخطوة أن سياسة الاستثمار بالإرهاب، وتدوير تنظيماته، ونقل عناصره من منطقة إلى أخرى للقيام بجرائم جديدة ضد السوريين ونشر الفوضى الهدامة التي تخدم مخططات واشنطن والكيان الصهيوني الاستعمارية، مازالت على رأس أولويات الولايات المتحدة التي تدعي محاربة الإرهاب.
هكذا إذاً تتابع إدارة بايدن سياساتها الإرهابية على الأراضي السورية في الوقت الذي تروج مرة أنها على وشك الانسحاب منها ومرة أنها مستمرة بمكافحة الإرهاب وقصف تنظيماته لسيادة السورية، وهكذا تخرق كل القوانين والشرائع والأعراف الدولية في الوقت الذي تروج بأنها جاءت من باب الحرص على حقوق السوريين وحريتهم ولمساعدتهم.
فقد نقلت قوات الاحتلال الأمريكي العشرات من إرهابيي تنظيم داعش المتطرف المحتجزين في سجون ميليشيا قسد الانفصالية في منطقة القامشلي إلى مقر قاعدة الاحتلال في الشدادي جنوب الحسكة وذلك في إطار سياستها الرامية لإعادة تدوير إرهابيي التنظيم وتدريبهم والاستثمار بهم في تنفيذ أعمال إرهابية تخدم مخططاتها في المنطقة، وأكدت المصادر للوكالة العربية السورية للأنباء أن حوامتين أمريكيتين مخصصتين لنقل الجنود هبطتا في قاعدة الاحتلال الأمريكي في مدينة الشدادي وكان على متنهما نحو 60 إرهابيا من التنظيم الإرهابي تم جلبهم من سجن ما يسمى “نافكر” بمدينة القامشلي، وأن أغلب الإرهابيين الذين تم نقلهم يحملون جنسيات سعودية وتونسية وعراقية من بينهم متزعم ما يسمى الشرطة في دير الزور ومتزعم “قطاع التعليم” ومسؤول السجون في التنظيم الإجرامي.
وفي قراءة لأهداف الاحتلال الأميركي من هذه الخطوات التصعيدية ضد السوريين يرى المحللون أن قوات الغزو الأمريكي تعمد إلى نقل إرهابيي داعش المحتجزين في سجون ميليشيا “قسد” إلى عدة قواعد لها في الجزيرة السورية لتدريبهم وتقديم الدعم اللوجستي لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الأهالي في المنطقة ومواقع الجيش العربي السوري فيما يتم نقل أعداد منهم إلى قاعدة الاحتلال في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد التجمعات السكانية والمرافق الحيوية ومواقع الجيش العربي السوري.
ومن أهداف القوات الغازية أيضاً تعزيز وجودها غير الشرعي في الجزيرة، واتخاذ قواعدها هناك والإرهابيين الذين تنقلهم إليها منطلقاً لإرهاب السوريين وسرق ثرواتهم، ومكاناً لتدريب مرتزقتها الجدد،
وهذه السياسة العدوانية المتواصلة تؤكد دون أدنى شك أن الإدارة الأميركية العدوانية برئاسة جو بايدن ماضية في عدوانها على الشعب السوري، فهي تستمر في حصارها له، وسرقة ثرواته، ونقل الإرهابيين من سجونها ومعتقلات أدواتها إلى قواعدها غير الشرعية لترسيخ احتلالها لأراض سورية غزتها على مراحل، واتخاذها منطلقاً لتدريب الإرهابيين ونقلهم إلى مناطق شتى داخل سورية وخارجها لاستثمارهم هنا وهناك بما يخدم سياساتها الاستعمارية.