الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
مبادرات متعددة إنسانية وتنموية تعمل عليها مؤسسة أثر التنموية في ريف دمشق بهدف تعزيز حالة التكافل الاجتماعي والتعاون لتجاوز الظروف الصعبة التي خلفتها الحرب العدوانية على سورية وحالة الحصار الاقتصادي الظالم، والمؤسسة منذ إشهارها برقم 21/41 بعام 2018 وحتى الآن تعمل على الأرض بهمة عالية في مجال التأهيل والتدريب والإغاثة لدعم عملية التنمية المستدامة بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق وبالتعاون مع منظمات دولية فاعلة في سورية.
مدير مجلس الأمناء في المؤسسة إبراهيم الخطيب أشار إلى عدة حملات ومبادرات تطوعية قامت بها المؤسسة على مدار السنوات الثلاثة التي أحدثت فيها ولكنه أوضح أن الحملة التي سيتم إطلاقها قريبا تحت عنوان (معا نستطيع ) ستكون موجهة إلى منطقة مخيم اليرموك بشكل عام بعد أن تم الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة، إذ تجرى حاليا التحضيرات وتحشد الطاقات مع المنظمات الدولية المعنية والسفارات العاملة على الأراضي السورية للبدء بحملة إزالة الأنقاض والأتربة والركام من الشوارع الرئيسية والفرعية ومعالجة البنى التحتية في الأبنية والحواري الفرعية وما يترتب على ذلك من أعمال أخرى.
وأكد الخطيب أن المبادرة أطلقت بدعم كامل من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ومحافظة دمشق وريفها، وسوف يسبقها مؤتمر صحفي يوضح أهداف الحملة في تفعيل دور المجتمع الأهلي وآلية العمل التطوعي، والذي سيكون نقطة انطلاق للدخول بشكل فوري وفعال وممنهج إلى جميع المناطق في المخيم. لافتا إلى التسهيلات الكبيرة التي قدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مشكورة للانطلاق بهذه المبادرة نظرا لما تحمله من أعمال أساسية تساهم في تحسين حياة الناس في هذه المنطقة وبالبالغ عددهم حوالي مليون و 250 ألف نسمة.
وأوضح رئيس مجلس أمناء المؤسسة: أنه لا يوجد قيمة مالية محددة خاصة بالحملة ومن الصعب تحديد الفترة الزمنية اللازمة للعمل لأن ذلك مرتبط بحشد الطاقات والمشاركة الشعبية والعاملين في الفرق التطوعية، وخاصة أنه يعتبر مرحلة أولى لمساعدة الناس في الوصول إلى بيوتها وترميم البنى التحتية من كهرباء ومياه وتجهيزات، داعيا جميع الفعاليات الأهلية والشعبية والمنظمات للمساهمة في هذه الحملة التي تشكل عملا مجتمعيا للتخلص من بقايا الإرهاب والتخريب الذي قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة في هذه المنطقة. فالعمل التطوعي مفتوح أمام الجميع وليس فقط للعاملين في المؤسسة ويد الخير التي تطلقها المؤسسة ممدودة لكل من يريد المساعدة.
من جانبها تحدثت نائب رئيس مجلس الأمناء في المؤسسة السيدة ريم يونس عن الخدمات المتنوعة التي تقدمها مؤسسة اثر التنموية لدعم الشرائح المجتمعية الأكثر احتياجا من الأطفال والأسر من خلال برامجها وحملاتها التطوعية والإنسانية في أعمال الإغاثة والتنمية والتي انطلقت مع انطلاق المؤسسة عام 2018 مشيرة إلى تنفيذ أكثر من 35 مبادرة إغاثة في مناطق مختلفة شملت حملات تبرع وتوزيع سلل غذائية ومواد صحية ومنظفات وخضار وخبز وكل ما يمكن أن تحتاجه الأسرة في ظل هذه الظروف الصعبة. في إشارة إلى مبادرات شهر رمضان والحملة التي أقيمت منذ فترة قريبة في منطقة المخيم وتم خلالها توزيع 100 سلة غذائية.
وأوضحت يونس أن حملة (معا نستطيع) التي ستقام في منطقة المخيم سيرافقها حملات إغاثة وتدخل إيجابي لتقديم المساعدات بحسب الحاجة، ووفقا للدراسات التي يقوم بها فريق المؤسسة حول آلية دعم الأسر التي تحتاج للمساعدة، لافتة إلى وجود تحضيرات حالية لدعم ثلاث مناطق جديدة بالمساعدات الإنسانية بعد أن حصلت المؤسسة على الموافقات اللازمة لها.