ما يمارسه نظام أردوغان من إرهاب منظم بحق السوريين في المناطق التي تحتلها قواته الغازية ترقى لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وما كان لهذا النظام الخارج عن الشرعية الدولية الاستمرار بارتكاب جرائمه لولا الدعم الأميركي والصهيوني أولاً، وتجاهل مجلس الأمن الدولي وسائر المنظمات والهيئات الأممية لجرائمه المتواصلة ثانياً.
فنظام الوهم العثماني البائد احتل أراضي سورية في الشمال السوري، وأقام قواعد غير شرعية فيها، وجعل تتريك القرى والأرياف السورية همه الشاغل، كما أنه نهب نفط وغاز وآثار ومعامل السوريين، وحاربهم بسلاح التعطيش، وقطع عنهم المياه، وضرب المحطات الكهربائية، واستقدم الإرهابيين المرتزقة، وجندهم لسفك دماء السوريين، ولتهجيرهم عنوة من أراضيهم، وممتلكاتهم، وهدد بكل الوسائل الدنيئة وغير المشروعة أمن وسلامة واستقرار السوريين بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ومع ذلك لم نسمع مسؤولاً أميركياً أو أوروبياً أو أعرابياً ينتقد هذه البلطجة، والعربدة الموصوفة، بل لم نر على شاشات التلفزة أحداً يطالب باجتماع طارئ لمجلس الأمن لمحاسبة أردوغان على إرهابه المنظم والمسيس بحق السوريين.
وزير الحرب في حكومة النظام التركي خلوصي أكار تسلل إلى الأراضي السورية بشكل غير شرعي، وعقد لقاءات مع متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف حلب الشمالي، فكيف لنا أن نقرأ ذلك؟!، علماً أن الأمور لم تتوقف فقط عند هذه الخطوة الاستفزازية، وإذا لم تكن هذه البلطجة المشرعنة خرقاً لسيادة، واستقلال، وسلامة، ووحدة الأراضي السورية فماذا تكون؟!، ثم ماذا عن القوانين الدولية، والمؤسسات الأممية المعنية، ألا يتوجب عليها التدخل الفوري لوضع حد لهذه الممارسات العدوانية، وتحميل النظام التركي بالتالي كامل المسؤوليات القانونية، والسياسية، والمالية التي تفرضها مبادئ القانون الدولي ذات الصلة، وإلزامه بالانسحاب من الأراضي السورية فوراً، وكف شره وإرهابه عن المواطنين السوريين.
سورية تحتفظ بحقها الذي يكفله دستورها، ومبادئ القانون الدولي، وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، في الرد على هذه الممارسات، قالتها دمشق.. فهل وصلت الرسالة إلى رعاة الإرهاب الأمميين؟! الأيام كفيلة بالإجابة.
حدث وتعليق -ريم صالح