الثورة أون لاين:
نددت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي اليوم بسلوك الولايات المتحدة في المسألة المتعلقة بصفقة الغواصات الاسترالية معتبرة أنه “دليل جديد على غياب أي حوار سياسي داخل حلف الناتو”.
ونقلت وسائل إعلام عن بارلي قولها خلال كلمة ألقتها في مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم إن “دول حلف الناتو وافقت على مراجعة مفهومه الاستراتيجي على خلفية الأزمة التي اندلعت مؤخرا مع الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا” معتبرة أن “التحالف لا يعني كون أحد رهينة لمصالح آخر”.
وأوضحت بارلي أن الناتو خلال الأشهر الأخيرة شهد “اضطرابات ملموسة” مشيرة في هذا الإطار إلى “مغامرات” النظام التركي في البحر المتوسط والانسحاب المتسارع وغير المنسق لقوات الحلف من أفغانستان لافتة إلى أن هذا الانسحاب جلب “تبعات محزنة”.
وفي انتقاد واضح للسياسة الأمريكية أشارت بارلي إلى أن الهدف الأساسي لحلف الناتو “لا يكمن في مواجهة الصين بل في حماية أوروبا وضمان الأمن في كلا ضفتي المحيط الأطلسي” مبدية نية باريس تذكير الولايات المتحدة بذلك.
وتابعت بارلي “في هذه الظروف قرر الحلفاء بمبادرة من فرنسا وألمانيا البدء بمراجعة مفهوم الناتو الاستراتيجي وسيتيح هذا العمل لنا توضيح المفهوم الاستراتيجي في ضوء قمة الناتو القادمة في مدريد وتنسيقها مع خريطة الطريق البوصلة الاستراتيجية الخاصة بالاتحاد الأوروبي والعمل الذي بدأه الأوروبيون بهدف تعزيز البرنامج الدفاعي الأوروبي”.