الثورة أون لاين:
أصدرت منظمة الصحة العالمية اليوم أول إرشادات لجودة الهواء منذ عام 2005 تهدف إلى الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الملوثات الرئيسية خصوصا في البلدان الفقيرة من خلال الانتقال إلى مصادر نظيفة للطاقة.
وقالت المنظمة على موقعها الرسمي إنها المرة الأولى التي تقوم فيها بتحديث ارشادات جودة الهواء العالمية منذ عام 2005 فمنذ ذلك الحين ازدادت بشكل كبير كمية البيانات التي تظهر أن تلوث الهواء يؤثر على جوانب مختلفة من الصحة.
وحث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبريسوس الحكومات على خفض الانبعاثات والتصدي لتغير المناخ مشيراً إلى أن المبادئ التوجيهية جاءت في وقت مهم قبل مؤتمر تغير المناخ في غلاسكو الذي يبدأ في 31 تشرين الأول المقبل.
بدورها قالت ماريا نيرا مديرة البيئة وتغير المناخ والصحة في منظمة الصحة العالمية إن المبادئ التوجيهية تهدف إلى تسريع الانتقال الذي تشتد الحاجة إليه إلى “مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة” مضيفة إن “هذا يضع عبء المرض المنسوب إلى تلوث الهواء على قدم المساواة مع مخاطر صحية عالمية أخرى مثل النظام الغذائي غير الصحي وتدخين التبغ”.
وأشارت المنظمة إلى أن من الممكن أن يتسبب التعرض طويل الأمد لتركيزات أقل من تلوث الهواء المحيط والمنزلي بالإصابة بأمراض بما في ذلك سرطان الرئة وأمراض القلب والسكتة الدماغية ما يؤدي إلى ما يقدر بنحو 7 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام وأن الأشخاص الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هم الأكثر تضرراً بسبب التحضر والتنمية الاقتصادية التي تعتمد بشكل كبير على حرق الوقود الأحفوري.
وتابعت المنظمة إن تقليل التعرض للمواد الجسيمية القادرة على اختراق الرئتين ودخول مجرى الدم يمثل أولوية تتولد في المقام الأول عن طريق احتراق الوقود في قطاعات تشمل النقل والطاقة والمنازل والصناعة والزراعة.
وخفضت وكالة الأمم المتحدة في نصيحة للدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة المستويات القصوى الموصى بها للعديد من الملوثات بما في ذلك الجسيمات وثاني أوكسيد النتروجين وكلاهما موجود في انبعاثات الوقود الأحفوري.