لعل تغيير إدارة السورية للتجارة من أهم الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة وبالتبعية وزارة التموين على مدى السنوات التي مرت منذ إحداث هذه المؤسسة، تبعاً للكثير الكثير من نقاط الاستفهام التي شابت عمل هذه المؤسسة ومفاصلها..
ولعل المواطن لا يعرف من هذه المؤسسة إلا الوجه البارز عبر الصالات وكوادر مستثمريها والعاملين فيها، والتأخير في توزيع المقننات والأخطاء التي تضمنتها عمليات التوزيع من الرز المسوّس إلى السكر المنقوص (والتي حدثت شخصياً مع كاتب هذه السطور) نتيجة ثقب في الكيس..!!.
أما بالتعمق في مفاصلها وآلية عملها والقائمين على بعض إداراتها، فيستغرب المرء أن يكون أحد الفروع المركزية فيها رهناً بأصحاب الملفات المهنية الثقيلة استفهاماً لا إنجازاً.
لا يسع المرء افتراض ما وصل إليه الحال في هذه المؤسسة.. فمجموعة من المجازين الجامعيين من خريجي الاقتصاد يعملون في أعمال إدارية في حين يعمل مهندس زراعي في الحسابات والأرقام والبيع والشراء والمستودعات والتصفيات وغيرها..!!.
هي مؤسسة محورية أُريد لها أن تكون وزارة تموين مصغرة لا أن تتسبب في إشغال هيئات التحقيق والتفتيش لكثرة ما شاب عملها من فشل وتراخٍ، في وقت كانت هي المعوّل عليه في تنظيم التوزيع العادل فيما يخصص للمواطن من مقننات تموينية واستهلاكية، الأمر الذي يؤهلها اليوم لاستعادة دورها.
الكنز – مازن جلال خيربك