سيرغي يسينين في قلبي دونك عاصفة

الثورة أون لاين:

سيرغي يسنين شاعر روسي قضى بعمر الشباب وفي ظروف رحيله الكثير من اللبس، بعضهم يقول انه تم اغتياله وبعضهم الاخر يرى أنه انتحار ..
ومازال إبداعه حتى الآن مثار نقاش ويحتفظ بحداثته الندية مما ترجمه دكتور ثائر زين الدين نقتطف
ترجمة د. ثائر زين الدين:

أذكرُ يا حبيبتي، أذكر‏
بريقَ شعرك.‏
ما كانَ سهلاً عَليّ‏
أن أضطر لفراقِك.‏

أذكر ليالي الخريف،‏
حفيفَ ظلالِ البتولا‏
رُبَما كانت نهاراتُ تلك الأيام قصيرة،‏
لكنَ القمرَ أضاءَ لنا طويلاً.‏

أذكرُ أنكِ قلتِ لي:‏
“ستعبُر السنواتُ الزرقاء الجميلة‏
وتنساني يا عزيزي مع امرأةٍ أخرى، إلى الأبد”‏
واليوم أيقظت مشاعري ثانيةً‏
الزيزفونةُ المزهرة؛‏
كم نثرتُ – يومَها – الأزهار بحنان‏
في خصلاتِ شعركِ الأجعد.‏

القلبُ ليسَ راغباً – بعدُ – بالانطفاء‏
ومن المُحزن أنه أحبّ سواك‏
إنه يتذكّرُكِ قصّةً حبيبةً‏
مع امرأةٍ أخرى.‏
1925‏
*‏
معطف سماوي اللون، عينانِ زرقاوان.‏
لم أقل لحبيبتي شيئاً من الحقيقة.‏

سألتْ حبيبتي: “هل تعصفُ العاصفة؟‏
أَأُشعِلُ الموقد، وأفرشُ الفِراش؟”‏

أجبتُ حبيبتي: “الآن، ومن الأعلى‏
ينثر شخصٌ ما أزهاراً بيضاء‏

أشعلي الموقد، وافرشي الفِراش‏
أما أنا ففي قلبي – بدونك – عاصفة”.‏
1925‏
*‏
مساء أزرق، مساء مُقمر‏
كنتُ يوماً ما جميلاً وشاباً‏
طارَ كلُ شيء مُحاذياً إلى البعيد‏
فاراً من أيدينا، وغيرَ قابل للتكرار.‏
وبردَ القلبُ وكمدت العينان‏
أيتها السعادة الزرقاء! أيتها الليالي المُقمِرة!‏
1925‏

آخ، أيتها العاصفة، يا للشيطان ما أروعكِ،‏
تُسمِّرينَ السقفَ بمساميرك البيضاء‏
لكن ذلك لا يخيفني، فقدري‏
أنني مربوط إليكِ، بقلبي الطائش.‏
1925‏

سهوبٌ ثلجيّة، قمرٌ أبيض.‏
كفن يُغطي البلاد،‏
وأشجار البتولا بأرديتها البيضاء تبكي في الغابات.‏
من قُتلَ هنا؟ من مات؟‏
تُرى ألستُ أنا نفسي؟‏
1925‏
***‏
إلى اللقاء يا صديقي، إلى اللقاء (6)‏
أنتَ في القلبِ مني‏
إن فراقنا المقدّر‏
يعدُ بلقاءٍ قادم‏
وداعاً يا صديقي، دونَ يَدٍ، أو كلمة.‏
ولا تحزن، ولا تقطّب حاجبيك‏
فليسَ جديداً في هذهِ الحياةِ أن نموت،‏
وليسَ جديداً بالتأكيد أن نعيش.‏
1925‏

آخر الأخبار
مشاريع صناعية تركية قيد البحث في مدينة حسياء الصناعية تطوير القطاع السياحي عبر إحياء الخط الحديدي الحجازي محافظ درعا يلتقي أعضاء لجنة الانتخابات الفرعية تجهيز بئر "الصفا" في المسيفرة بدرعا وتشغيله بالطاقة الشمسية توسيع العملية العسكرية في غزة.. إرباكات داخلية أم تصدير أزمات؟. "الذكاء الاصطناعي" .. وجه آخر  من حروب الهيمنة بين الصين و أميركا الجمعية السورية لرعاية السكريين.. خدمات ورعاية.. وأطفال مرضى ينتظرون الكفلاء مدارس الكسوة والمنصورة والمقيليبة بلا مقاعد ومياه وجوه الثورة السورية بين الألم والعطاء يطالبون بتثبيت المفصولين.. معلمو ريف حلب الشمالي يحتجّون على تأخر الرواتب تقصير واضح من البلديات.. أهالٍ من دمشق وريفها: لا صدى لمطالبنا بترحيل منتظم للقمامة ماذا لو أعيد فرض العقوبات الأممية على إيران؟ "زاجل" متوقف إلى زمن آجل..مشكلة النقل يوم الجمعة تُقّيد حركة المواطنين في إدلب وريفها الدولة على شاشة المواطن..هل يمكن أن يرقمن "نيسان 2026" ثقة غائبة؟ تعزيز الشراكة السورية- السعودية في إدارة الكوارث بين الآمال والتحديات.."التربية" بين تثبيت المعلمين وتطوير المناهج "العودة إلى المدرسة".. مبادرة لتخفيف الأعباء ودعم ذوي الطلاب "بصمة فن" في جبلة.. صناعة وبيع الحرف اليدوية إسرائيل تبدأ هجوماً مكثفاً على غزة المشاريع السعودية في سوريا.. من الإغاثة الإنسانية إلى ترسيخ الحضور الإقليمي