الثورة أون لاين – حمص – رفاه الدروبي
جالت المطربة وعد البحري بين أغاني أسمهان الطربية بصوتها القوي ومساحته القادرة على تأدية أغانٍ تتصف بالصعوبة خلال حفل حمل عنوانه “تحية إلى أسمهان” وشدت خلاله “نويت أداري آلامي” و”محلاها عيشة الفلاح” و”يا طيور” و”يلي هواك شاغل بالي” لتختتم الأمسية برائعة الشاعر أحمد رامي والموسيقار فريد الأطرش “ليالي الإنس في فيينا” بعد تحريف كلماتها لتقول “ليالي الأنس في سورية” فتفاعل الجمهور وتمايل طرباً في مسرح قصر الثقافة بحمص.
لقد تمتعت المطربة أسمهان خلال مسيرتها المهنية الحافلة بالمرونة في الأداء والانتقال بين الأنواع والقوالب الموسيقية والغنائية والملحنين بصوت خلاق اتسم بالذكاء والإشراقة والجاذبية والدفء ليأتي برنامج الأمسية انعكاساً لمسيرتها وتعاونها مع ملحنين كبار منهم مدحت عصمت وفريد الأطرش ومحمد القصبجي ومحمد عبد الوهاب.
مايسترو الفرقة الوطنية للموسيقى العربية عدنان فتح الله تحدَّث أنَّ الحفل يشكل نقاط ضوء وتقديم أعمال لأشخاص سوريين خصوصاً والعالم العربي عموماً، وكان لهم تأثير على الموسيقا العربية مازالت ذاكرتنا تحتفظ بها.
الفنانة وعد البحري أشارت أنها أدت كافة أغاني مسلسل “أسمهان” إضافة لتتري المسلسل البداية والنهاية ولها ألبومان الأول “أغيَّر حياتي” صدر عام 2012 لمحسن جابر والثاني” فرحتي بيك” عام 2018 متابعة حديثها عن جمهور حمص أنها شعرت بالارتعاش والخوف أمامه لأنه سمّيع من الدرجة الأولى وخاصة الأغاني الطربية، مشيرة أنَّ حقبة أسمهان مرحلة امتازت بتقديم أغانٍ صعبة ومنها أغنية أم كلثوم إفرح ياقلبي وفريد الأطرش حبيب العمر.
وأردفت الفنانة البحري أنها درست الموسيقا بشكل ذاتي حيث انتسبت إلى بيت العود عند عازف العود نصير شما ولكنَّها لم تتابع بينما تدربت أصول الموسيقا مع الدكتورة إيمان حسني.
من جهته المدير الإداري للفرقة الوطنية للموسيقا محمد زغلول تحدث عن الفرقة وما قدمته خلال الحفل كانت هادفة لتسليط الضوء على شخصيات فنية وموسيقية سورية راحلة إضافة إلى شخصيات مازالت على قيد الحياة ضمن سلسلة وخطة منهجية للموسيقا العربية وبدأت عام 2013 بإنشاء مكتبة نوتات لعدة مؤلفين سوريين.. مبيناً أنَّ الفنانة وعد البحري من الأصوات القادرة والمميزة على مستوى الوطن العربي، وكان حفلها الأول في سورية بدار الأوبرا وتلتها حمص، وأدت برنامجاً أخذ وقتاً طويلاً من التحضير وخاصة أنَّ أعمال أسمهان تمتاز بالصعوبة وتحتاج إلى مغنية قادرة ولها نوع خاص والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله مؤلفة من 50 عازفاً إضافةً إلى الكورال ما أدى إلى تناغم بين الأداء والغناء لتعريف الجيل الصاعد على أغانيها.