سوتشي وإدلب في فنجان أردوغان… وحرائق سياسية في مطبخ السلطان!!

من يقرأ الفنجان السياسي لأردوغان.. فالسلطان العثماني فشل في حساباته العسكرية والدبلوماسية وقياس توازناته السياسية مابين موسكو وواشنطن… وقد يبحث قريباً عن عرافة تكشف له البخت وتجترح له الحلول بحجر الودع بعد أن فشلت كل أحجاره الإرهابية في تثبيت حلمه بالسلطنة حتى في إدلب التي وضع فيها كل ذخيرة التطرف والإرهاب…

الرئيس التركي وبعد الذي كان مع واشنطن من ود سياسي وطاعة مطلقة يخرج اليوم ليصرخ في وجه بايدن..(أميركا منافقة) وغير صادقة.. هكذا دون حسابات ولا خطوط رجعة والأكثر من ذلك راح أردوغان يجاهر بشراء (اس ٤٠٠) الروسية ساخراً من حرمانه أميركياً من (اف٣٥) ولا ينقص السلطان إلا أن يمد لسانه ليكيد نظيره الأميركي وهو يصافح الرئيس فلاديمير بوتين في سوتشي..

يتأمل أردوغان الكثير ويصرح بأن النجاة في قمة سوتشي ليس حباً بموسكو بل ضغطاً على واشنطن التي تعرف كيف ترعب تركيا بمجرد ابتسامتها الخبيثة لقسد في شرق الفرات…

لكن… هل فعلاً ستستقبل روسيا أردوغان بالأحضان أم ستجلسه مستمعاً على الطاولة في القمة المرتقبة..

يجيب الميدان في سورية والذي طهره الجيش العربي السوري من الإرهاب بأن إدلب هي الوجه بعد أن التسوية في درعا وأن النيران لن تصيب في هذه المحافظة إلا الإرهابيين والمرتزقة وكل الطرق مفتوحة لعودة إدلب وتخليصها من أحلام أردوغان المفخخة.. فالحل هناك بإخراج السلطان العثماني ساحباً ذيول هزيمته بعد أن راهن على الأوهام لعشرة أعوام..

إذاً مالذي يتأمله أردوغان في قمة سوتشي المقبلة… إذا كانت دمشق وبدعم من موسكو والحلفاء كلهم عازمون على تحرير إدلب وإغلاق الثقوب السياسية والعسكرية التي يفتحها الغرب في جدار حل الأزمة في سورية وردمها شاءت أميركا أم أبت لدرجة أن وزير الخارجية الروسي قالها في اجتماع الجمعية العمومية بأن واشنطن منافقة في حديثها عن الديمقراطية وتسعى لتقسيم العالم إلى كتلتين بعد أن أفلت أحاديتها القطبية..

كل ذلك وأردوغان الذي حفر لوجوده السياسي وإعلاء شأنه في المنطقة حفراً إرهابية من سورية إلى ليبيا إلى حيث امتدت أطماعه يبدو أن وقع فيها خاصة أن بايدن يضع الحلفاء في محرقة البقاء على قيد السيطرة والمثال قريب وواضح بما فعله مع فرنسا وما قبلها ومن بعدها.. فماذا ينتظر أردوغان وأي الأوراق يجب أن يختار في قمة سوتشي مع بوتين حول إدلب؟ إذا كانت أصوات تقدم الجيش العربي السوري تصله حتى قصره وتهدم أساس السور الاحتلالي الذي غرسه بالإرهاب واحتل به الأراضي السورية…

ألا يحتاج أردوغان لعرافة وبعض من السحر والشعوذه لتخففا مصابه السياسي بعد أن فشلت كل طبخاته الأرهابية في المنطقة وخاصة في سورية؟.. ربما على السلطان أن يقرأ كتاب الطبخ الذي أطلقته زوجته بقيمة ١١٢ألف دولار.. وقد ينفع أردوغان أن تطلق قريباً له كتاباً للأبراج.. لتنتقل صفحة أخباره من السياسة إلى المنوعات فنوادره وردود فعله تضعه دائماً تحت الأضواء.. ليست أضواء الشهرة السياسية بل هي أخطاء وعثرات تاريخية!!.

من نبض الحدث- عزة شتيوي

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا