الدعم الأميركي للكيان الإسرائيلي.. شراكة في العدوان

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:

صوّت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة، لمصلحة مشروع قانون لتقديم مليار دولار للكيان الإسرائيلي من أجل تحديث ما يسمى بمنظومة «القبة الحديدية» للدفاع الصاروخي.
وبعد إقراره في مجلس النواب، يتعيّن على مجلس الشيوخ إقرار النصّ بدوره كي يحال إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، لتوقيعه ونشره قانوناً نافذاً.
الملفت في الأمر ليس في حصول قرار دعم الكيان الإسرائيلي على الأغلبية في الكونغرس الأميركي لأنه أصبح أمراً مؤكداً وليس غريباً، بل ما حصل قبل التصويت من تنافس كبير منقطع النظير بين أعضاء مجلس النواب الأميركي من ديمقراطيين وجمهوريين على التسابق لنجاح المشروع كي يصبح قراراً نافذاً حتى بين الأعضاء الديمقراطيين أنفسهم باعتبارهم أصحاب المشروع المقدم إلى المجلس من أجل صوغ القرار وخروجه لمصلحة الكيان الإسرائيلي في محاولة كل طرف أو تيار لإخراج مشروع القرار بما يرضي هذا الكيان الإرهابي.
ووصل الأمر برئيس وزراء العدو، نفتالي بينت، أن يصف تصويت الكونغرس بشأن تمويل القبة الحديدية بأنه «ردّ مدوٍّ» على المشكّكين في دعم أميركا لكيانه، وهو تأكيد آخر على متانة العلاقات بين أميركا وكيان العدو.
لقد أصبح تنافس النواب الأميركيين في مجلسي الكونغرس وفي الإدارة الأميركية على المحاباة لكيان العدو وكسب ود اللوبي الصهيوني في أميركا من السمات البارزة للساسة الأميركان، لأن اللوبي الصهيوني الذي يسيطر مالياً واقتصادياً وسياسياً وإعلامياً على مفاصل الحكم والحياة السياسية في الولايات المتحدة الأميركية، له حظوته وحضوره في الكونغرس كما باقي مراكز صنع القرار الأميركي.
يأتي هذا القرار الذي سيوقعه الرئيس الأميركي في إطار المساعدات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة الأميركية للكيان الإسرائيلي لتساعده في عدوانه واحتلاله لفلسطين والأرض العربية، ومؤازرة جرائم الاحتلال ضد أهلنا في فلسطين.
ففي العام الماضي، منحت واشنطن “إسرائيل” مساعدات مالية تبلغ 3.8 مليارات دولار، كجزء من التزام سنوي طويل الأمد، ضمن اتفاق وقّعه الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2016، ويمنح الكيان الصهيوني حزمة مساعدات تبلغ 38 مليار دولار خلال 10 سنوات، تخصص كلها لأغراض عسكرية.
ويحصل الكيان الإسرائيلي من واشنطن على صواريخ «تامير» الاعتراضية المستخدمة في منظومة «القبة الحديدية»، وثمن الصاروخ الواحد 50 ألف دولار.
وخلال الحرب التي شنّها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة في الفترة بين 10 و21 أيار الماضي، تم استخدام كميات كبيرة من صواريخ منظمة القبة الحديدية، المضادة للصواريخ، ولكنها فشلت بصد الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة على المستوطنات.
وتسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بتدمير واسع في الوحدات السكنية والبنى التحتية، وفاقم مستويات الفقر بين الفلسطينيين.
لا شك أن من يدعم العدوان والاحتلال الإسرائيلي مالياً وعسكرياً وسياسياً هو شريك أساسي في كل جرائمه، فالولايات المتحدة شريكة كيان العدو الصهيوني في احتلاله وعدوانه وتتحمل كامل المسؤولية عن كل ما يقترفه هذا الكيان الغاصب من ممارسات وجرائم عدوان واحتلال وقتل وتهجير بحق الفلسطينيين.

آخر الأخبار
Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا