الثورة أون لاين – نيفين عيسى:
يرى البعض أن عمليات التجميل تُمثِّل ترفاً وتحسيناً غير ضروري للمظهر يكون الدافع النفسي هو الأساس لإجرائه، فيما يجد آخرون أن التجميل يُجسد حاجة للكثيرين لأسباب طبية أو اجتماعية، وبين هذين الموقفين يبرز العامل المادي خاصة في الظروف الاقتصادية الخاصة التي تمر بها البلاد.
يارا موعد موظفة في جامعة خاصة ترى من وجهة نظرها بأن النساء يلجأن لعمليات التجميل كونها موضة سائدة في المجتمع، إذ ترغب المرأة بتغيير ملامحها، وبعض الفتيات أصبح لديهن هوساً بعمليات التجميل لتزيد من الثقة بالنفس.
فيما اعتبرت لما قاطع موظفة أن عمليات التجميل مطلوبة ومبررة كونها تُحسِّن في الشكل لدى الفتيات، وبما أن الكثير من النساء يقمن بإجراء تلك العمليات فقد أصبح الجمال الطبيعي برأيها غير كافٍ عند إجراء مقارنة بين الفتيات، متابعة بقولها تلك العمليات تُرضي أذواق بعض الرجال الذين لا يُفرّقوا بين الجمال الطبيعي وغيره ويتوقعون من المرأة أن تكون بأحسن مظهر.
أمل أبو ضاهر ربة منزل بينت أنها ضد عمليات التجميل الاٌ في حالات استثنائية مثل الحروق التي تُقلل من ثقة الفتيات بأنفسهن، خاصة إذا كان الحرق في الوجه، أما التجميل لمجرد التجمل فتجده أمراً مرفوضاً.
الدكتور زكي الباشا طبيب تجميل أوضح أن أكثر أنواع العمليات التي تلجأ إليها النساء هي الشفط (شفط البطن والخواصر ) ونحت الجسم كالنحت البرازيلي.
وبشأن العمليات الضرورية التي تحتاجها الفتيات أوضح الباشا أنّ أكثرها شيوعاً هي التشوهات كالحروق أو كسور بالأنف وانحراف الوتيرة ورفع أرنبة الأنف، وهناك بعض العمليات التي تحمل خطورة معينة وآثاراً سلبية، مشيراً إلى أن أكثر الفئات العمرية من النساء اللواتي يلجأن لعمليات التجميل في عمر الأربعين عاماً لاستقرار بنمو الخلايا، مضيفاً أنه رغم الغلاء والوضع الاقتصادي الصعب فعمليات التجميل لم تتوقف، والعديد من النساء يقمن بها تماشياً مع الموضة الحالية.
تُشير آراء النساء والأطباء إلى تباين بوجهات النظر حول عمليات التجميل وأهمية إجرائها كحالة طبية أو مطلب اجتماعي، ورغم ذلك فإن الكثير من النساء يلجأن لإجراء تلك العمليات لدوافع مختلفة.