الثورة أون لاين :
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن أعمال فرنسا الهادفة إلى الحد من تحركات الوفود الروسية علي أراضيها بسبب عدم الاعتراف بلقاح “سبوتنيك V” تتناقض مع أحكام وثائق مجلس أوروبا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية قولها اليوم “نعتبر القيود المفروضة انتهاكا لأحكام الاتفاقيات العامة حول الامتيازات والحصانات العاملة في إطار مجلس أوروبا والتي يتعهد وفقها الجانب الفرنسي بضمان الدخول والتواجد الحر للوفود الرسمية”.
وبينت الوزارة أن “جزءاً من المسؤولية عما يحدث تتحمله قيادة مجلس أوروبا وسكرتاريته” وقالت ” نعتقد أن ستراسبورغ يجب أن تتصرف بشكل أكثر حيوية في هذه المسألة وتحقيق إلغاء إجراءات التمييز من قبل السلطات الفرنسية” مشيرة إلى أن “روسيا تعد من إحدى الدول الخمس الرئيسية التي تدفع لميزانية مجلس أوروبا ولها الحق في توقع الاحترام والمساواة في المعاملة وإلا فلن يبقى أمامنا إلا خيار واحد وهو الإصرار على تحويل جلسات كل هيئات مجلس أوروبا إلى نظام العمل عن بعد”.
وجاء تصريح الخارجية الروسية بعد أن أفاد عضو الوفد الروسي من مجلس الاتحاد الروسي الطبيب فلاديمير كروغلي الأسبوع الماضي بأن السلطات الفرنسية منعت الوفد الذي يمثل روسيا في دورة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا من إمكانية التنقل الحر في ستراسبورغ بسبب عدم الاعتراف الأوروبي بلقاح “سبوتنيك V “الروسي المضاد لكورونا.
من جانبه قال رئيس الوفد الروسي نائب رئيس مجلس الدوما الروسي بيوتر تولستوي إن “الوفد الروسي يتعرض لـ “تمييز لقاح” مشيراً إلى أن “الوفد الروسي لن يذهب إلى ستراسبورغ في مثل هذه الظروف وسيتابع عمل الجمعية البرلمانية عن بعد”.
إلى ذلك أعلنت الخارجية الروسية اليوم أن روسيا تعتزم التعاون البناء مع أي شخص سيتولى منصب المستشار الألماني خلفا لأنجيلا ميركل وتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال رئيس الدائرة الأوروبية الثالثة بالخارجية الروسية أوليغ تيابكين إن “الجانب الروسي يعتبر الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الـ26 من أيلول شأنا داخليا ألمانيا.. نحن دائما نحترم اختيار الشعب الألماني وهو ما سنفعله في المستقبل أيضا”.
وأكد الدبلوماسي الروسي “نتوقع من برلين الموقف نفسه تجاه العمليات السياسية في بلادنا والتعبير عن إرادة مواطنيها.. على الرغم من التناقضات المعروفة التي تراكمت بين موسكو وبرلين في السنوات الأخيرة فإننا نرى آفاقا جيدة لمزيد من تنمية التعاون الروسي الألماني في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والثقافية والإنسانية”.
وكانت النتائج الأولية التي أعلنتها لجنة الانتخابات في ألمانيا أظهرت فوز الحزب الاشتراكى الديمقراطى بقيادة أولاف شولتز بالانتخابات البرلمانية بحصوله على 7ر25 بالمئة من الأصوات متقدما بفارق ضئيل على معسكر المحافظين الذى حصل على 1ر24 بالمئة.