قوانين وأنظمة وكهرباء!!

لاشك أن سورية شهدت خلال العقدين الماضيين ثورة تشريعية بكل ماتعني الكلمة من معنى، حيث تم تعديل قوانين نافذة، وإصدار قوانين جديدة، لكن رغم ذلك مازلنا بحاجة للمزيد من التشريعات، سواء تعديلاً لما هو قائم وبما يتوافق مع دستور 2012 ،أم إصداراً جديداً لقوانين تتطلبها البيئة التشريعية لمرحلة مابعد الحرب وإعادة إعمار ما دمرته في مختلف القطاعات.

وهنا نقول إن نسبة كبيرة من القوانين النافذة حالياً مازالت تنتظر التعديل حسب الدستور الحالي الذي أعطى الجهات المعنية مهلة ثلاث سنوات فقط لتعديلها، لكن تلك الجهات ولأسباب غير مبررة تجاهلت ذلك واستمرت تعمل على نفس القوانين في ظل صمت وسكوت من يهمهم الأمر.

ونعتقد أن الآلية المتبعة منذ زمن في تعديل القوانين النافذة أو إعداد وإقرار القوانين الجديدة، آلية غير منتجة كما يجب فهي آلية لاتؤدي الى إقرار القوانين في الوقت المناسب ولا بـ(الكمال)المطلوب،ومن ثم لابد من ايجاد آلية أفضل من حيث الشفافية وتوسيع دائرة التشاركية وتحديد الزمن، إضافة للأسباب الموجبة والتعليمات التنفيذية أو الأنظمة الداخلية والمالية المتعلقة بكل منها.

وإذا كانت الآلية المتبعة في إعداد وإقرار القوانين هكذا، فهل الآلية المتبعة في إصدار الأنظمة التي تصدر عن الوزير المختص استناداً لقوانين نافذة آلية مناسبة ؟ الجواب برسم وزاراتنا ووزراء حكومتنا علماً أن أي تدقيق موضوعي في المعطيات والوثائق الموجودة بخصوص هذا (النظام)أو ذاك يؤكد أنها آلية غير مناسبة من جوانب مختلفة ولأكثر من سبب، أحدها أن تعديل أي نظام نافذ أو إصدار نظام جديد يُترك للزمن المفتوح رغم تشكيل لجنة مختصة من أجله ورغم القضايا العالقة العصية على الحل قبل إصدار النظام الجديد..الخ

ولعل نظام الاستثمار في قطاع الكهرباء خير مثال على ماسبق، فقد مضى على التفكير و(القرار)بتعديله بضع سنوات، وعلى وعود الوزير بأن إصداره لن يتعدى الأيام نحو ثمانية أشهر، واستمرت مناقشته في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتوزيع أكثر من ستة أشهر، وقد يبقى في مكتب المستشار عدة أشهر إضافية، وبعده قد يحوّل لمكان آخر وآخر، وبالتالي لا أحد يدري متى سيصدر رغم أن كل شركات الكهرباء في المحافظات تنتظر إصداره على أحر من الجمر!

اختم بالقول:لاتنقصنا الخبرات في إعداد مشاريع القوانين والأنظمة لكن تنقص الكثير من المعنيين في جهاتنا العامة والمشرفين عليهم الحماسة في العمل والأداء، والحرص الشديد على مصلحة المواطن والوطن ..ولن أضيف.

آخر الأخبار
عدنان الحافي: دور بارز بالترويج للمنتجات الوطنية درعا تطلق الحملة المجتمعية التطوعية الكبرى  "أبشري حوران " "يداً بيد" تبني مجتمع جبلة بالتكافل والعمل الجماعي الأمم المتحدة: غزة بلغت أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي سوريا.. بين موازنة علاقاتها الدولية وتجنب الارتهان لأي طرف خارجي الشيباني في جدة: سوريا متمسكة بوحدتها وتدعو لتحرك إسلامي ضد الانتهاكات الإسرائيلية "الشرع" يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.. رسالة لكسر عزلة سوريا وإعادة تموضعه... ملتقى الاستثمار السعودي السوري الأول: تحديد ملامح الشراكة في 12 قطاعاً اقتصادياً مبادرة فردية في إدلب تعيد قطعاً أثرية لمتحف المحافظة لحماية التراث الوطني معرض دمشق الدولي..أداة إستراتيجية لإعادة بناء جسور الثقة مع المستثمرين المخترعون السوريون.. عقول لامعة حبيسة الأدراج التمويل الغائب يحول دون تحويل اختراعاتهم إلى إنجازات معرض دمشق الدولي... نافذة سوريا إلى العالم ورسالة أمل تتجدد استنفار خدمي وتنظيمي محافظة دمشق في قلب الحدث: جهود متواصلة لإنجاح معرض دمشق الدولي المسح السمعي لحديثي الولادة إجراء آمن وبسيط يضمن التطور الطبيعي للطفل "مالية حلب" تسعى لتفعيل الاتصال الرقمي الآمن في مديريات المال بالمحافظة الجزرية.. حلوى تنفرّد بصناعتها اللاذقية بين الغياب والحاجة وتفاقم المشكلات.. الفئات الهشة خارج دائرة الحماية الاجتماعية بين الضرورة والمخاطرة.. السيد عمر لـ"لثورة": استبدال العملة مرتبط بتوفر الظروف الموسم الدراسي على الأبواب.. كيف يواجه أهالي حلب تحدي المستلزمات المدرسية؟ دمشق مدينة اختصرت العالم.. طلال العقيلي: المحافظة على هوية المدينة وتحديد أولويات الاستثمار