الثورة أون لاين – بشرى فوزي:
يعتبر شهر تشرين الأول شهراً وردياً عالمياً للتوعية من سرطان الثدي والذي يعتبر من أكثر السرطانات شيوعاً
الشهر الوردي المخصص للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي وأهمية ذلك في تلقي العلاج المناسب والشفاء من المرض الذي يرتبط بالكشف المبكر عنه حيث يعتبر من أكثر السرطانات شيوعاً لدى النساء وبحسب إحصائية عالمية يسجل هذا النوع مليوني حالة سنوياً حول العالم .
الجمعية السورية لأمراض الثدي والتي تأسست عام ٢٠٠٦ وجميع أعضائها من المصابات الشافيات من المرض حيث أكدت المهندسة سامية كنج مؤسسة الجمعية أنها أصيبت بسرطان الثدي وشفيت منه وذلك يعود للكشف المبكر عنه حيث كانت تجري فحصاً دورياً واكتشفت المرض منذ بدايته ولم تضطر بذلك إلى إجراء عمل جراحي أو أي علاج كيماوي ويعود الفضل بذلك إلى الكشف المبكر عن المرض.
كما أكد الدكتور نوري مدرس اختصاصي أشعة وعضو في الجمعية السورية لأمراض الثدي أنّ سرطان الثدي هو عبارة عن كتلة ورمية تكبر ثم تنتشر ضمن الثدي وعلاجها يكون أسهل طالما أنّها ضمن الثدي قبل أن تنتقل إلى العقد اللمفاوية أو الرئتين أو الكبد أو الدماغ وغير ذلك.
ولابد من التنويه إلى أنّ علاج سرطان الثدي يحرز تقدماً كبيراً إذ انخفض معدل الوفيات بنسبة كبيرة وهذا يعود للكشف المبكر عن المرض بالدرجة الأولى ثم العلاج الفعال والدعم النفسي للمريض حيث ازداد الوعي العام لضرورة دعم المصابات بهذا المرض علماً أنه يصيب الرجال أيضاً ولكن بنسبة قليلة .
وبالنسبة لأعراض سرطان الثدي فهي تتراوح بين تغيير حجم وشكل الثدي وظهور كتلة جديدة في الثدي أو احمرار وانسحاب حلمة الثدي حيث تنتقل هذه الكتلة إلى تحت الإبط فيما بعد.
وفيما يخص الوقاية من سرطان الثدي أكد الدكتور مدرس أنها تتم بالكشف المبكر عنه قبل أن يصبح كتلة أو انسحابا أو احمرارا وهذا يتم فقط بالفحوص الدورية مؤكداً على أهمية إجراء فحص كل سنتين مرة للسيدات فوق سن الأربعين عن طريق الماموغرافي أو الايكوغرافي وذلك بحسب نوع الثدي (كثيف أو شحمي) وأضاف الدكتور مدرس أنّه ليست كل كتلة هي مرض موضحاً أنّ هناك ٧٠% من الكتل الظاهرة على الثدي تكون سليمة ولذلك يجب توجيه السيدات لإجراء فحص شخصي كل شهر مرة وفحص آخر كل ستة شهور عند الطبيب المختص عن طريق الماموغرافي أو الايكوغرافي .
وفيما يخص التوعية أكد الدكتور نوري أنها تتم بتسمية المرض باسمه اولاً والحديث عنه دائماً حيث لاتزال عبارة (هداك المرض)تنتشر رغم كل حملات التوعية كما تتم التوعية بالتشجيع على إجراء الفحص الدوري بكافة مراحله بدءا ًبالفحص الذاتي وصولاً إلى الصور بالأشعة وغير ذلك.
كما نوه الدكتور مدرس إلى أهمية دور وسائل الاعلام في نشر الوعي وتسهيل مهمة الجمعية والمهتمين بتوصيل الأفكار إلى الشريحة المستهدفة مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود للمحافظة على صحة المرأة كونها عماد الأسرة والمجتمع مشيراً إلى دور الرجل في دعم ومساندة المرأة للوقاية والعلاج من هذا المرض.
وأشار الدكتور مدرس إلى قيام الجمعية السورية لأمراض الثدي بالتعاون مع الهلال الأحمر في مركزه بالمزة باستقبال (٣-٥) سيدات يومياً وعلى مدار العام غير مصابات بسرطان الثدي لإجراء فحص مجاني والكشف المبكر عن المرض وذلك كل سنتين مرة للسيدة وهذا بالتشاركية بين الجمعية السورية لأمراض الثدي والهلال الأحمر وكانت البداية في شهر تشرين الأول لعام ٢٠٢٠
وبالنسبة لخطورة إصابة السيدات اللواتي لديهن إصابة بسرطان الثدي بفيروس كورونا أوضح مدرس أنّ الاصابة خطيرة لأن سرطان الثدي يضعف مقاومة الجسم وبذلك يسمح سرطان الثدي لفيروس كورونا بزيادة نشاطه وشراسته داخل الجسم المصاب وبسبب نقص المناعة الورمية لوجود ورم ونقص المناعة بسبب فيروس كورونا فالاصابة تكون شديدة على الجسم لذلك من الأفضل تغيير خطة العلاج في حال الإصابة بالفيروس.