تشرين ملهم الإبداع

ثورة أون لاين – هناء الدويري:

حرب تشرين في وجدان الأمة والسوريين والكتاب والأدباء والشعراء جددت الأمل بإرادة لاتقهر وصمود تحد يستمر إلى اليوم في معارك الشرف، والمحارب في تشرين بحسب رواية (أزاهير تشرين المدماه) لعبد السلام العجيلي في سردها شعر الجنود وأبطال الرواية الحقيقيين بسعادة النصر وإحراز البطولات على الرغم من الحزن والأسى جراء المآسي والكوارث، وتحولت كل المشاعر إلى المواجهة والمقاومة بكل شجاعة وتفاؤل بالنصر وبأن الغد سيكون أفضل، وسيكون الجيش أفضل وأقدر على خوض مثيلات هذه الحرب وعلى النصر بكل عزيمة وصلابة وبالفعل هذه النبوءة تحققت في حرب السنوات العشر الماضية على الإرهاب حيث امتلأت النفوس بمنجزات الماضي والحاضر والمستقبل الواعد والنصر المحتم في كل المعارك.
الملازم الشهيد الفلسطيني (محمود) في الرواية يقول :(صدقيني لم أهرب، بينما رأيت جنود الأعداء يهربون أمام عيني أكثر من مرة) وتظهر الرواية في كل صفحاتها عن الحرب أن القوة في قوة النفس وقوة الرجال وقوة الرجال وقوة الإنسان وبذلك تتغلب العصافير على البواشق، وتتغلب (الميغ ١٧)على الفانتوم والميراج أعطى مفهوم الموت والحياة في الرواية للموت مع الألم قيمة الشرف والتضحية والعزة والكرامة والشهادة مهما كان ثمنها غاليا فهي أثمن وأسمى من السقوط والخيانة والخذلان، وهي قمة الوطنية الشهادة.
قسوة العدو وإجرامه وحقده ووقاحته كانت دوافع جعلت من شخصية (محمد المسعود) في رواية (صخرة الجولان) للكاتب علي عقلة عرسان جعلت منه صخرة صلبة لا تسقط ولاتلين، وجعلت من دمه ودم رفاقه من الشهداء قوة تعصف بالطغاة وصنائعهم وصغائرهم، وتنبت الحياة (حناء أيدهن وحناء الأرض بدم الشهادة تمتزج، ودرب الحرية يزدهي ويتباهى بالسائرين عليه،… ريح نقية كنست وجه الأرض وغسلها غيث غزير. .. وعلى موسيقا تقدمهم أغمضت عيني وسعت روحي تواكب ركبهم مع أرواح سائر الشهداء راضة مرضية) يصبر محمد المسعود على اسره ويصمد حتى النهاية فلا يخون وطنه ولاشرفه ولايبوح بأسرار ولايستسلم فيصبح قطعة من تحد صلب حين يدرك لما يعانيه معنى وغاية كما كل الجنود السوريين في تشرين ١٩٧٣ وفي كل الفصول خلال سنوات عشر عجاف صمد فيها الجيش السوري في كل الجبهات (ريف دمشق _ مطار منغ _اللاذقية _مشفى الكندي).
في (( المرصد)) لحنا مينة تمكن أبطال الجيش العربي السوري قهر المستحيل وكسر شوكة إسرائيل، يصف الروائي مينة مصاعب الجنود أثناء زحفهم إلى مرصد جبل الشيخ من أجل تحريره (وسنظل نحارب إسرائيل حتى نرد كيدها على نحرها ولايهم كم ستطول الحرب بيننا، تحمل النساء وتلد وكل جيل سيطالب بالحق ويحارب لأجله، ولن ندع إسرائيل شوكة بيننا، سنقهرها ولو بعد مئة بل ألف سنة)
وفي مصر أيضا أرخ الأدباء لحرب تشرين فكتب جمال العيطاني ((الرفاعي))و ( حكايات الغريب) ولم تتوقف إلى اليوم بطولات تشرين في الأدب قصة وشعرا وروايات منذ اللحظة الأولى ((عبرنا الهزيمة)) لتوفيق الحكيم، إلى رواية (عندما يقاتل الرجال ويغنون في ضوء القمر)) للدكتورة نجاح العطار، و(تاج اللؤلؤ) للروائي أديب النحوي.
بطولات تشرين ملهمة الأدباء وملهمة الجنود والقادة في كل زمان ومكان واستمرارية البطولات السورية تشهد وتسطر عنوان تحد وصمود ونصر مع كل إشراقة لتشرين وكل الفصول.

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل