تشرين اليوم امتداد لتشرين النصر و التحرير

ثورة أون لاين – أيمن الحرفي:

في تشرين نستذكر بطولات و ملاحم جيشنا الأبي في الماضي و الحاضر ،و ما انتصارات اليوم على هذه الأرض إلا امتداد لأهزوجة النصر عام ١٩٧٣ ، و الشعراء وقفوا يصورون هذه البطولات ناقلين مشاهد النصر و حدث البطولات. عندما تعود بنا الذاكرة إلى حرب تشرين الخالدة نجد أنفسنا ننحني إجلالا لأرواح الشهداء فهذا الشاعر خليل مردم بك ينادي الشهيد يوسف العظمة الذي روى روابي ميسلون بدمه فيقول :
أيوسف و الضحايا اليوم كثر
ليهنك كنت أول من بداها
فديتك قائدا حيا و ميتا
وضعت لكل مكرمة لواها
فيالك راقدا نبهت شعبا
وأيقظت النواظر من كراها
و لا ننسى أن الشهيد روى بدمائه هذه الأرض و هي لن تنساه ،و هنا الشاعر الكبير بدر الدين الحامد يقول :
لو تنطق الأرض قالت إنني جدث
في الميامين آساد الحمر ناموا
أما الشاعر الكبير سليمان العيسى فقد رأى أن انتصارنا في تشرين تسطيرا للمجد بيد الشهداء فقال :
ناداهم البرق فاجتازوا و انهمروا
عند الشهيد تلاقى الله و البشر
و قال :
هذه المدافع إسرائيل تفهمها
فلقنوها و للأنام ما فهموا
أفديك تشرين يا عيدا سموت بنا
و افتدى الجنة كم أعطوا و كم حرموا و هذا الشاعر القروي يحي الشهداء بالسلام على طريقته قائلا:
خير المطالع تسليم على الشهدا
أزكى الصلاة على أرواحهم أبدا فلتنحني الهام إجلال و مكرمة
لكل حر عن الأوطان مات فدا
و يرى شاعرنا الكبير عمر أبو ريشة أن ذرى الوطن و كل حبة رمل من ترابه امتزجت بدماء الشهداء بقوله:
لن تري حفنة رمل فوقها
لم تعطر بدم حر أبي
و يرى الشاعر الدكتور صابر فلحوط أن مجد الأمة و بعثها يتحقق بالذود عن الوطن و عن كرامتنا و عن حرماتنا ، فعندما رثى أحد الشهداء الأبطال الذي استشهد و هو يهوي بطائرته على الأعداء يعيد ما فعله جول جمال و يبلغ الأعداء بأننا شعب نهوى الموت كما الحياة فإما عيش يسر الصديق أو الموت الذي يغيظ العدا فيقول:
يا أنت يا رفيقنا الشجاع .. يا كمال يا نخوة الرجال … في موقد النضال يا دمك الهدار … كالقدر ، يقول للدموع : أن قفي .. تجففي .. تجمدي .. توقدي .. تحجري .. تفجري لهب مشيئة النضال أن نموت… لتبعثي يا أمة العرب
و تقف الشاعرة عفيفة الحصني أمام صور حرب تشرين التحريرية لتضمها إلى صور أمجاد العرب و لكن لتشرين الأولوية و ها هي تروي قصة الجنود البواسل الذين تسلقوا جبل الشيخ المكتنز ثلجا و جليدا و اشتبكوا مع العدو في معركة ضارية كان حصادها ارتفاع العلم العربي شامخا فوق الذرا الشماء: حدث بفخر عن جهاد صفقت راياته شاهق الأمجاد حدث عن عز عن نسور حلقت تصلي العدو صواعق الإرعاد
نعم هكذا كانت حرب تشرين ملاحم بطولة و أسطرا من العز حيث تراجع الغزاة أمام إصرار و عزيمة الجنود البواسل و تساقطت طائرات العدو كما تتساقط الفراشات في سماء دمشق و صارت أجزاء الفانتوم كالألعاب بيدي الأطفال بعد أن كانت تجلب الموت و الدمار ، و صار الطيار الإسرائيلي يربط إلى مقود طائرته بالجنازير كي لا يلقي نفسه و يستسلم ، كما يقول الشاعر صابر فلحوط:
نحن غيرنا مسيرة الموت
كذبنا قوانين الطبيعة
يوم صارت أضلع الفانتوم
ألعاب الزغاليل الصغار
هكذا كان حال الشعراء يصفون آلام أمتهم معبرين عن آمالهم ناقلين ملامح البطولة و الشهادة و العطاء كيف لا و الشهادة تجسد أروع ما في الحلم و الشعور الإنساني.

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية