بقلم مدير التحرير أحمد حمادة:
تلاعبوا باقتصاد العالم واستنزفوا خيرات الشعوب، واخترعوا فيروس كوفيد19 ونشروا وباءه في أركان الأرض الأربعة، وادخلوا الرعب في كل بيوت الأرض، وقتلوا الملايين حتى الآن، ثم اخترعوا اللقاح لبيعه بمئات المليارات، ثم تباكوا على مصير البشرية ومستقبلها.
اخترعوا الهواتف الذكية لخدمة الإنسانية، فقطعوا أوصالها وختموا على التواصل الاجتماعي الحقيقي بالشمع الأحمر، واستبدلوه بالتواصل الكاذب الذي دمر الأسرة في كل أنحاء العالم، وجعلها قنابل متشظية ومتناثرة.
تحدثوا عن الحضارات وإذ بهم مدمروها، وقاتلوا روادها، ومن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة تحدث كبيرهم (بايدن)، الذي علمهم أصول الخراب، عن إدانته المزعومة لمن يسيئون استخدام ميثاق الأمم المتحدة، ولا ندري كيف أحسن هو ومن قبله من حكام البيت الأبيض استخدام ذاك الميثاق، وكيف احترموه ونفذوا بنوده بنداً بنداً في فلسطين والجولان وغيرهما، ولم يخبرنا كيف داسوا عليه وغزوا الدول بعيداً عن توصياته.
اتخمونا على مدى قرن من الزمن بعباراتهم الجوفاء كمحاربة الشيوعية، ومحاربة الإرهاب، والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وإذ بهم الوحيدون الذين انتهكوا حقوقه وقتلوه وشردوه، والوحيدون الذين حولوا الإرهاب إلى شركات (مغفلة مساهمة) تنشر الفوضى الهدامة وتستثمر فيها.
من عهد كارتر وريغان إلى عهد وبوش وكلينتون وأوباما وصولاً إلى عهد ترامب وبايدن تستمر سياسات الغزو والحروب والنهب وإرهاب الشعوب وحصارها.. وتستمر أكاذيبهم وتلفيقاتهم، وسيتسمر الحال على ما هو عليه إن لم يخرج من هو أقوى منهم ويملك الإرادة والتحدي ويقول لهم: كفى.. أنهوا نزعتكم العسكرية الهائلة.. أنهوا احتلالكم غير الشرعي لفلسطين ولأراضي سورية والعراق وغيرها الكثير.. أنهوا عقوباتكم الجائرة للشعوب وحصاركم الظالم للأبرياء، حتى تصدقكم الشعوب المنكوبة بجرائمكم وإرهابكم وسياساتكم الاستعمارية!.