“العجلة” .. حركتها وإسقاطاتها

 

الثورة أون لاين –بقلم مدير التحرير-معد عيسى:

ترتبط الحركة بالعجلة ، وعليه يقال انطلقت العجلة ، وتوقفت العجلة ، وهناك من يضع عصي في العجلة ، واخترع العجلة ، و العجلة في المنام تعني تحقيق التوازن في الحياة الواقعية بين العديد من المواقف التي يمر بها الشخص ، و بالعلم العجلة أحد المفاهيم الفيزيائية التي تربط السرعة بالزمن .

أما ما يهمنا من العجلة فهو إسقاطها الاقتصادي ، فتحريك العجلة الاقتصادية يحتاج إلى أحد أمرين: إما دفعها لتتحرك ، أو إزالة العراقيل التي تمنع حركتها ، وعندما نحقق أحد الأمرين فإن عجلة الإنتاج تتحرك وتنطلق .

ما أثير خلال الأيام القليلة الماضية حول قرار وزارة الاقتصاد بالسماح لاستيراد الأقمشة المسنرة يفسر توقف عجلة الإنتاج وعدم انطلاقها ، فوزارة الاقتصاد هي أصدرت القرار بناءً لطلب وزارة الصناعة وليس رغبة واجتهاداً منها ، ولكن التصريحات التي صدرت من اجتماع وزير الصناعة بصناعيي حلب تحدثت عن الضرر الذي سيلحق بصناعة النسيج ، هذا التناقض بين القرار الصادر عن وزارة الاقتصاد بناءً لطلب الصناعة يشبه دفع العجلة بعكس الاتجاه وعليه ستتراجع عجلة الإنتاج ، والذي سيدفع الثمن هو المواطن والدولة معا ، لأن قرار السماح لن يخفض الأسعار وسيشجع على التهريب والتهريب ، وكذلك الفترة السابقة للمنع لم تخدم المواطن ولا الدولة فالأسعار تسير بشكل متسارع نحو الأعلى ، و التهرب الضريبي ضارب أطنابه.

ما سبق يشي بغياب الرؤية والاستراتيجية و ما نراه من تخبط هو أقرب للتكتيكات منه إلى الاستراتيجية .

الاقتصاد لن ينطلق طالما خلفية القرارات صراعات بين التجار و الصناعيين بظل غياب كامل لمصلحة المواطن وتغييب لمصلحة الدولة ، وهذا يعود لغياب الكفاءات القيادية القادرة على وضع رؤية واضحة ممكنة التطبيق والتنفيذ وفق استراتيجية وطنية تصبّ في الصالح العام وتنعكس على المواطن .

حسم الجدل في القرارات وانعكاسها يحتاج لوجود توصيف دقيق للواقع وتوفر بيانات دقيقة تكون الفصل بين الأطراف المستفيدة من وضع معين و المتضررة منه ، تصب في خدمة كلّ الأطراف وفي المقدّمة المواطن والدولة دون نكران حق من يعمل ، لأن الصناعي والتاجر ليسا موزعو صدقات ، فهم يعملون لكسب الربح وتكديس الثروات وهذا حقهم.

 

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات