الثورة أون لاين:
تجري اليوم الثلاثاء الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المرهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم والتي ستستضيفها قطر في الفترة من 21 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول من عام 2022، حيث يتطلّع المنتخب السعودي إلى فوزه الرابع توالياً وتعزيز آماله بالتأهل المباشر، عندما يستقبل الصين، ، في الدور الحاسم ، فيما تأمل اليابان في وقف نزيف النقاط، عندما تستقبل أستراليا في مباراة قمة.
ففي جدة، يخوض الأخضر مواجهة الصين، وصيفة القاع بثلاث نقاط، في مجموعة نارية يتشارك في صدارتها مع أستراليا، فيما تبحث عمان الرابعة (3 نقاط) عن انتفاضة أمام ضيفتها فيتنام الأخيرة.
ويخطو المنتخب السعودي بثبات نحو المونديال السادس في تاريخه والثاني توالياً، بعد انتصارات على فيتنام (3-1) وعمان (1-0) واليابان (1-0)، فيما تترنح اليابان التي لم تغب عن المونديال منذ 1998 بثلاث نقاط من ثلاث مباريات.
في المقابل، لم يظهر المنتخب الصيني بالشكل المتوقع، فخسر أمام أستراليا بثلاثية ثم أمام اليابان بهدف، قبل أن يخطف فوزاً قاتلاً على فيتنام 3-2.
وفي المجموعة الأولى التي تتصدّرها إيران (9) وكوريا الجنوبية (7) بفارق شاسع عن أربعة منتخبات عربية لم تحقق أي فوز حتى الآن، يتطلع كل من الإمارات والعراق إلى فوز أول بعد تعادلين وخسارة، عندما يلتقيان في دبي للمنافسة على المركز الثالث الذي يحتله الأبيض حاليا بفارق الأهداف عن لبنان وأسود الرافدين.
وجاءت خسارة الإمارات أمام ايران 0-1 وتعادل العراق مع لبنان 0-0 لتزيد من صعوبة موقفهما في المنافسة على البطاقتين المؤهلتين مباشرة، لذلك فإن المركز الثالث المؤهل لخوض الملحق سيكون هدفاً لهما في الجولة الحالية.
وألمح المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، بعد الخسارة أمام إيران أن : منتخب الإمارات يحتل المركز الثالث في الوقت الحالي، وهو ليس سيئاً ويؤهل كذلك لكأس العالم.ودعا فان مارفيك إلى عدم الركون للترتيب الحالي: لن نستسلم، لا زالت لدينا 7 مباريات متبقية في التصفيات وسنسعى لتحقيق نتائج إيجابية.
وعشية لقائه أمام الامارات، أكد رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال أن : تغييراً كبيراً سيطال قائمة المنتخب في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن : اللاعبين العراقيين المغتربين سيكون لهم دور في تشكيلة المنتخب.كما طالب درجال الجماهير العراقية بالصبر على نتائج المنتخب لأنه : تسلّمنا مهمّتنا منذ وقت قصير. نأمل ببناء الكرة العراقية بشكل جيّد وليس ترقيعيا.
كما يبحث منتخبنا ولبنان عن الفوز الأول على ملعب الملك عبد الله الثاني في القويسمة بالعاصمة الأردنية عمان المعتمدة بيتياً لمنتخبنا.
ويتطلع (نسور قاسيون) إلى تصحيح المسار بعد خسارتين أمام ايران وكوريا الجنوبية وتعادل مع الامارات، بينما يسعى المنتخب اللبناني إلى مواصلة حصد النقاط خارج أرضه حيث كانوا قد ظفروا بنقطتين جراء تعادلين مع الامارات والعراق وخسارة أمام كوريا.
ووصف مدرب منتخبنا نزار محروس المنتخب اللبناني بالجيد وقال : منتخب لبنان جيد وعنيد وكان ندا في جميع مبارياته.وأضاف: نحن عازمون على تحقيق الفوز خصوصاً بعد المباريات القوية التي خضناها مع إيران وكوريا أقوى فريقين في المجموعة، وفوزنا على لبنان يحتاج إلى جهد وتنفيذ الواجبات.
وستكون صفوف محروس مكتملة، إذ سيستعيد الثنائي لاعب وسط سبارتا روتردام الهولندي محمد عثمان ولاعب ايونيكوس اليوناني أياز عثمان بعد غيابهما عن لقاء كوريا بسبب خطأ إداري، فضلاً عن محمود البحر بعد تعافيه من الإصابة.
ويُعدّ محروس من الملمّين بالكرة اللبنانية، إذ أشرف على عدة فرق آخرها الأنصار في الموسم الماضي، ويعوّل في تحقيق مبتغاه على مجموعة من اللاعبين المحترفين، ولا سيما في الدوريات الخليجية مثل هداف الأهلي السعودي عمر السومة ومهاجم الوحدة الإماراتي عمر خريبين.
في المقابل، أثنى المدرب التشيكي إيفان هاشيك على أداء لاعبي لبنان في المباريات الثلاث السابقة، ولا سيما ضد العراق وعلى روحهم العالية وتركيزهم وعطائهم الجماعي.
ورأى لاعب الوسط محمد حيدر أن كل مباراة في التصفيات تتميز بالصعوبة وقال : الصعوبة تكمن في ان هذا اللقاء يأتي في أعقاب مواجهة قاسية ضد المنتخب العراقي، إذ بذلنا جهداً كبيراً فضلاً عن ظروف السفر والإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، كما ان الغيابات تفرض ثقلها.وأشار لاعب العهد الى هذه المباراة تختلف عن سابقاتها ضد سورية، معتبراً أن : المنتخب السوري أفضل من الإماراتي والعراقي ويمتلك نجوماً أصحاب خبرة.
ويعان المنتخبي اللبناني من عقم هجومي إذ فشل في المباريات الثلاث في تسجيل أي هدف، ويأمل هاشيك هز الشباك بوجود لاعبي جيدين في الخط الأمامي مثل صانع ألعاب أبولون القبرصي باسل جرادي ومهاجم كيداه الماليزي ربيع عطايا ولاعب الوحدات الأردني حسن سوني سعد.ويفتقد هاشيك الى ركنين أساسيين في دفاعاته بغياب الظهير الأيسر قاسم الزين ولاعب الارتكاز جورج ملكي لنيل كل منهما بطاقتين صفراويين متراكمتين، كما يغيب حسين منذر لأسباب صحية.
وتشهد المجموعة مواجهة قمة نارية بين إيران وكوريا الجنوبية المرشحتين البارزتين لخطف بطاقتي التأهل المباشرتين.