الثورة أون لاين:
كثيراً ما يتوقف بعض الأشخاص عن فعل الأشياء التي يحتاجونها خوفاً من إحراج أنفسهم.
أو قد ينسحبون من بعض المواقف والفعاليات نتيجة قلقهم الدائم بشأن الطريقة التي يظهرون بها أمام الآخرين.
فمن الطبيعي الشعور بالتوتر في بعض المواقف الاجتماعية خصوصاً في مرحلة المراهقة.
أما في حالة اضطراب القلق الاجتماعي فقد تسبب التعاملات اليومية قلقاً بالغاً وارتباكاً وشعوراً بالحرج نتيجة الخوف من أن يكون محل مراقبة أو حكم سلبي من الآخرين.
وقد يؤدي الشعور بالخوف والقلق إلى الانعزال الذي قد يؤثر على حياتك وأنشطتك الروتينية وعلى علاقاتك مع الآخرين.
وحول هذا الموضوع تحدثت الاختصاصية الاجتماعية سمر حسين للثورة أون لاين قائلة:
الرّهاب الاجتماعي حالة مرضية سلوكية يصاب بها الأفراد المراهقون ويعاني منها كذلك بعض الأطفال وتتصف هذه الحالة بالمخاوف الاجتماعية حيث يكون لدى المراهق شعور دائم بالخوف والرهبة من تقييم الآخرين له والحكم على تصرفاته وأدائه بشكل عام ويكمن جزء آخر من مخاوفه أن يكون غير مقبول من قبل الآخرين ولا يستطيع تحمّل مشاعر الرفض من قبلهم ويراها أزمة تسبب له الشعور بالضيق والحزن. كما يتبلور الرهاب الاجتماعي في شكل الشعور بالنقص فيرى المراهق نفسه أقل من الآخرين.
وعن الفرق بين القلق الاجتماعي والخجل:
أضافت حسين: إن هناك فرقاً بين الحالتين فالأفراد الذين يعانون من القلق الاجتماعي ربما يكونون ودودين ولديهم طلاقة بالحديث ولكن المشاعر الموجودة بالرفض لديهم تمنعهم من الاندماج الاجتماعي والدخول في علاقات جديدة.
ويدخلون في دائرة مفرغة من التفكير والتحليل.
وبالمقابل فإن الأشخاص الذين يتميزون بالخجل فقد لا يؤثر ذلك على اختياراتهم الحياتية بنفس القدر المَرَضي ولا يشعرون بنفس الأعراض الجسدية التي يعاني منها مرضى القلق.
وعن كيفية التغلّب على الرّهاب الاجتماعي لدى المراهقين أوضحت:
أن التفكير في حل مشكلة الرهاب الاجتماعي هي نقطة مواجهة حقيقية.
كما يجب البحث عن الدّعم من قبل الأشخاص المحبّين لك.
وتعزيز الشعور بالثقة بالنفس والابتعاد عن الحاجة إلى قبول الآخرين لك ووضعه كشرط تقييمي لوجودك، ومحاولة عدم التركيز على الأفكار السلبية والتدرب على التحدّث أمام الآخرين بالتحدّث أمام المرآة أو المقرّبين.