الثورة اون لاين – القنيطرة – خالد الخالد:
يعاني مربو الدواجن في محافظة القنيطرة من ارتفاع تكاليف التربية و الإنتاج ، في ظل تراجع الطلب على المادة في الأسواق و انخفاض سعر الكيلو في المزرعة ، حيث أدى ارتفاع أسعار المواد العلفية إلى مزيد من الأعباء على مربي الدواجن، الأمر الذي دفع بالكثير من المربين التفكير جدياً في الخروج من منظومة التربية .
و أشار أحد المربين إلى أن قطاع تربية الدواجن في الوقت الحالي سيئ جدا و الخسائر كبيرة ، حيث إن كيلو الفروج الحي حاليا يباع من المداجن ب4700 ليرة بينما التكلفة الفعلية نحو 6000 ليرة نتيجة غلاء أجور النقل و ارتفاع أسعار الأعلاف و وصل سعر الطن في السوق المحلية نحو 2,5 مليون ليرة و هذا الواقع لا يتناسب مع سعر المبيع في الأسواق ، مبينا أن سعر كيلو الذرة 650 ليرة بينما يباع في سوق المحلية ب1500 ليرة ، مضيفاً أن الحكومة تقدم للتجار والمستوردين كل الدعم والتسهيلات الممكنة و لكن المشكلة التي يعاني منها المربون أنهم يحصلون على المواد العلفية بأسعار فلكية في السوق السوداء ، مطالبا الجهات المعنية ( وزارة الاقتصاد – التجارة داخلية – الزراعة …) بتحديد أسعار المواد العلفية حسب إجازة الاستيراد للتجار كي يتناسب مع السعر الحالي للأسواق لأن ارتفاع الأسعار يعود سلبا على المربي والمواطن .
و أوضح مدير الزراعة المهندس أحمد ديب أن محافظة القنيطرة تشتهر بتربية الدواحن و فيها 145 مدجنة مرخصة منها أربع مداجن بياضة و واحدة أمّات الفروج و الباقي لتربية فروج اللحم ، منوها أنه في هذا العام تمت تسوية و ترخيص 22 مدجنة بشكل مؤقت ، مضيفاً أن قطاع الدواجن عانى بالسنوات السابقة و خلال الحرب على سورية من دمار و تخريب ممنهج و خاصة بالقطاع الجنوبي.
و أكد ديب أن مديرية الزراعة و فرع الأعلاف يدعمان أصحاب المداجن الخاصة بالمحروقات و المقنن العلفي و بنسبة 25 “بالمئة” من الاحتياج الشهري و حسب الكميات المتوفرة في مستودعات فرع الأعلاف ، مشدداً على أن قطاع الدواجن يعتبر من أهم القطاعات الزراعية بالقنيطرة كونه يوفر آلاف الفرص لليد العاملة ويحقق الاكتفاء الذاتي لأبناء المحافظة من الإنتاج و يتم تسويق الفائض لأسواق دمشق و ريفها .
يذكر أخيراً أنه و على الرغم من ارتفاع تكاليف الإنتاج الا أن هناك عددا من المربين ما زالوا مستمرين بالتربية و الإنتاج أملاً بتحسن الأوضاع مع دخول فصل الشتاء .