الثورة أون لاين- بقلم مدير التحرير: بشار محمد
تحاول الميليشيا الانفصالية في منطقة الجزيرة السورية إظهار كامل عمالتها وتبعيتها للاحتلال الأميركي من خلال الممارسات والسياسات التي تنتهجها تجاه أبناء المنطقة في الشمال الشرقي من سورية الحبيبة بالمقابل يتزايد الرفض الشعبي لهذه الممارسات بشكل مطرد وخاصة أن ممارسات قسد تستهدف بشكل مباشر مقدرات الأهالي وقوتهم وممتلكاتهم وثرواتهم وأمنهم وأمانهم.
أهالي الجزيرة السورية بوطنيتهم العالية عبروا بمختلف الأشكال عن رفضهم لتلك الممارسات من خلال الوقفات الاحتجاجية الوطنية المنندة لها أو خلال الوقوف في وجه الاحتلال وعملائه وقطع الطرقات أمامهم وصولاً إلى عمليات عسكرية قامت بها فصائل شعبية استهدفت تلك الميليشيا في كل مكان تحاول فيه فرض إرادتها المعبرة عن إرادة الاحتلال الأميركي.
أهالي قرية حامو في ريف القامشلي الشرقي الذين اعترضوا رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي حاول المرور بالقرب من القرية وأجبروه على التراجع والعودة من حيث أتى عبروا بهذا الفعل عن رفضهم المطلق لوجود قوات غير شرعية على أرضهم ورفضوا سرقة مقدراتهم ورفعوا في وجهه سلاحهم الوحيد كمدنيين وهو الحجارة ليقولوا للعالم كله إننا شعب مقاوم بالسلاح والحجارة واللسان وبالقلب وحتى بالنفس شهيقاً وزفيراً .
أهالي قرية حامو بريف القامشلي كغيرهم من مناطق سورية الأبية الذين يرفضون الضيم ولا يقبلون الذل والاحتلال وهي ليست المرة الأولى التي يعترضون فيها تلك الأرتال الاحتلالية بل سبقتها مرات ومرات خلال الأشهر الماضية حيث منعوا آليات الاحتلال الأميركي من الدخول إلى القرية أو المرور محاذاتها وأجبروها بمؤازرة من عناصر الجيش على المغادرة.
الاحتلال زائل لا محالة والحق سيعود إلى أصحابه عاجلاً أم آجلاً ولكن التاريخ سيسجل أن شعباً لم يستكن لنير الاحتلال الغاشم بل قاوم وقدم الشهداء وحقق النصر بالمقاومة والصبر.