الثورة أون لاين:
سيبقى اللقاء رقم 1008 لجوزيه مورينيو في مسيرته التدريبية عالقاً في ذهن المدرب البرتغالي طويلاً، لأنّه سيقترن بواحدة من أصعب الذكريات في مشواره التدريبي الحافل بالنجاحات في كل الدوريات، قبل أن يتعرض إلى نكسة لن تُنسى بسهولة.
ففي ثالث مباريات مرحلة المجموعات من دوري المؤتمر الأوروبي ، تاه نادي روما الإيطالي بقيادة (السبيشيال وان) وسط جبال الثلج النرويجية، التي شكلها لاعبو بودو غليمت عندما ضربوا دفاع الذئاب في 6 مناسبات كانت كل واحدة منها تنذر بسقوط مدوٍ لنادي العاصمة الإيطالية من دون حراك من المدرب للدفاع عن سمعة الفريق، وذلك بعد أيام قليلة من تقديم مباراة في مستوى عالٍ ضد جوفنتوس في الدوري الإيطالي.
انهيار روما ومنظومته الدفاعية ليس إلا انهياراً وتحطيماً لغرور المدرب البرتغالي، الذي تمتع بأكبر ميزانية في الدوري الإيطالي، وانتدب كل العناصر التي اختارها، وخاصة الحارس روي باتريسيو البرتغالي، وكذلك المهاجم الإنكليزي تامي أبراهام.
ومُني البرتغالي بهزيمة تاريخية بخماسية نظيفة عندما واجه برشلونة الإسباني بترسانة النجوم، حين كان مدرباً لريال مدريد، في الكلاسيكو عام 2010، لكن الانهيار 1-6 ضد فريق نرويجي يُعد نكسة لمسيرته البطولية، ويؤكد حجم التراجع الذي عرفته كرة القدم الإيطالية، غير أن الهزيمة قد تعيد مورينيو إلى أرض الواقع.
وقد تتغير علاقة البرتغالي بجماهير الذئاب التي عبّرت بشدة عن سخطها من مردود الفريق، ورفضت الحصول على أقمصة اللاعبين، ذلك أنه لم يعد مسموحاً له بالهزيمة مجدداً، وهو الذي انهار ضد فيرونا ولاتسيو وجوفنتوس في الدوري الإيطالي، وانقاد إلى خسارة مذلة في الدوري الأوروبي ومعها خسر صدارة المجموعة.