بين برد المواطن وحاجة الحكومة

 

الثورة أون لاين- بقلم مدير التحرير-معد عيسى

بالأمس تم رفع سعر لترالمازوت الصناعي إلى 1700 ليرة ، هذا القرار وضع طرفي المعادلة ( الحكومة و الصناعيين ) أمام اختبار الوفاء بالالتزامات ، فيما ينتظر الطرف الثالث وهو المواطن انعكاس ذلك على الأسعار .
فالصناعي الذي كان يبرر ارتفاع أسعار منتجاته بأنه يشتري المازوت من السوق السوداء بسعر يقارب 4000 آلاف ليرة عليه أن يخفض أسعاره بشكل ملموس ، لان حجته في ارتفاع التكاليف نتيجة ارتفاع سعر المازوت وارتفاع أسعار الشحن يُفترض أنها انتهت، أما الطرف الآخر وهو الحكومة والتي كانت تعتبر سعر المازوت منخفض جداً قياساً بتكاليف تأمينه فهي أمام اختبار توفيره بالسعر الجديد مع الإشارة الى أن كلّ لتر مازوت مازال مدعوماً بأكثر من 500 ليرة .
هذه الحركة الحكومية فيما لو نجحت فإنها ستكون بوابة للانتقال إلى مشتق آخر لتوفيره بنفس الطريقة وهو الغاز المنزلي والغاز الصناعي ، فكلفة أسطوانة الغاز العادية تزيد اليوم على 30 ألف ليرة ،ولا أعتقد أنّ هناك من يعارض رفعها إلى سعر يقارب سعر كلفتها ولكن بشرط توفرها .
أمام الحكومة فرصة كبيرة فيما لو نجحت بسلوك هذه الطريق للوصول إلى تحرير أسعار كافة المشتقات النفطية ، وربما لاحقاً الكهرباء ، ولكن عليها أن تسير بشكل مواز في إقرار شكل آخر لتقديم دعم مادي مباشر لشريحة دخلها محدود و مواردها محددة وفي مقدمتها كلّ العاملين بالدولة والمواطنين الذين لديهم مصدر دخل واعتقد أن الجهات المعنية أصبح لديها بعض المعايير لاستبعاد شريحة معينة من الدعم ( مَن يملك أكثر من سيارة ، مَن لديه منزلين في محافظة واحدة ، مَن لديه سجل تجاري أو صناعي … الخ ) .
المواطن أمام شتاء بارد ، والحكومة أمام امتحان صعب بعد أن ذهب ببعض قراراتها إلى الحدود العليا التي يصعب على المواطن بلوغها ولم يعد قادراً على تحمّل أكثر من ذلك ، فالمواطن حمل كلّ تبعات الحرب والعقوبات والحصار و تخبط بعض الإدارات وفسادها ، وتحمّل نتائج قرارات خاطئة تم التراجع عنها دون تحميل مُتخذها مسؤولية ذلك ، فعلى كلّ صاحب مسؤولية تحمّل مسؤولياته .
الصناعيون يضاعفون الأسعار مع كلّ رفع لأسعار المشتقات النفطية بحجة عدم توافرها واللجوء إلى السوق السوداء ، ولكن عندما تتوفر فإن تبرير جديد يخرج به الصناعيون بأن مساهمة الطاقة في إنتاجهم لا تتعدى نسبة متدنية ، الموضوع برسم الحكومة التي عليها ان تعمل على المساواة بين طرفي المعادلة ( المنتج والمستهلك ) .

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S