رفع أسعار ليس إلا …!

رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر ليتر المازوت الصناعي من 750 ليرة إلى 1750 بزيادة نحو 1000 ليرة على الليتر وهذا السعر خاص للمنشآت الصناعية الخاصة والفعاليات التجارية والخدمية الخاصة وتحكمه خمسة بنود أساسية يتوجب الالتزام بها بما فيهم المزارعون مع فرض عقوبات قانونية لمن يخالف هذه البنود…!!

هذا الارتفاع في السعر سبقه ارتفاع للمادة نفسها منذ حوالي العام ورغم ذلك لم يتغير شيء في آلية توفره وتأمينه وخاصة للمزارعين وبقيت المعاناة مستمرة وربما تفاقمت وازدادت تعقيداً ونشطت نتيجتها السوق السوداء ، أما الآن وبعد الارتفاع الجديد، يتساءل الصناعيون والفلاحون: هل ستوفر لهم الحكومة الكمية المطلوبة لتشغيل معاملهم ومصانعهم واستثمار حقولهم ومنتجاتهم وما إلى ذلك …؟ أم أن الأمر لا يتعدى رفع أسعار ليس إلا لتعود القصة إلى ما كانت عليه، بل هنا سيرتفع السعر في السوق السوداء وبالتالي ستنشط حركة هذه السوق فيما لو لم يكن هناك رادع وواقعية تحجمها ذاتياً بفعل هذه الإجراءات والآليات وعلى رأسها تأمين المادة بالسعر الذي تم الإعلان عنه بعد رفعه، وإذا كان تبرير وزارة التجارة الداخلية بأن الصناعيين والمزارعين يشترون الليتر بسعر 3000 أو 4000 ليرة، وبالتالي الضرورة والمنطق يفرض رفع السعر إلى نصف ما يتم بيعه في السوق السوداء، وهذا الإجراء إذا ترافق أولاً مع خفض في الأسعار باعتبار أن سعر التكلفة سينخفض تزامناً وربطاً مع توافر المادة فإن القرار يحقق عدة أهداف جوهرية ويحدث نقلة جيدة في الأسواق وخاصة لجهة انخفاض تكاليف الإنتاج وبالتالي حتماً ضرورة انخفاض الأسعار وهنا الامتحان الجدي …!

ولو عدنا إلى سياسة رفع الأسعار التي تعتمدها وزارة التجارة وأخواتها بالتكافل والتضامن والاشتراك مع اللجنة الاقتصادية، حيث في كل مرة عندما لا تتوافر المادة سواء البنزين أو المازوت أو الغاز والكهرباء والزيت والسمون والسكر وغيرها ويزداد الطلب عليها، وتصبح السوق السوداء مرتعاً وبديلاً ولاعب احتياط يتفوق في بعض الأحيان على اللاعب الأساسي ويصل المواطن إلى ذروة الحاجة لها ولا حول ولا قوة تمهد لرفع سعر المادة رشاً وتصدر القرار دراكاً دون أن توفر المادة ولو وفرتها ونقول مجازاً لو …! فهي أقل من الحد الأدنى المطلوب بكثير، إذاً فالمسألة رفع أسعار ليس إلا …!

حديث الناس- هزاع عساف

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر