العدوان الصهيوني.. فائض من العربدة والفشل

 

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
لم يعد مستغرباً أن يرتكب الكيان الصهيوني المجرم العدوان تلو الآخر على الأراضي السورية ولاسيما المنطقة الجنوبية التي شهدت تطورات إيجابية لاتصب في مصلحته، وهو الذي كان شريكاً مباشراً وداعماً أساسياً للإرهابيين طيلة سنوات الحرب العدوانية الماضية.
فمن المعلوم أن المنطقة الجنوبية ذات أهمية استراتيجية في إطار الصراع مع العدو الصهيوني عسكرياً وسياسياً واقتصادياً بسبب غناها بالثروات المائية والزراعية والباطنية، وقربها المباشر من جبهة الجولان، وهو ما يجعلها محط أنظاره وأطماعه باستمرار.
ومن الواضح أن مسؤولي الكيان تابعوا بقلق وتوتر بالغ إنجازات الدولة السورية في محافظة درعا لجهة تحقيق تسويات ومصالحات تنهي حالة التوتر، وتسمح بانتشار الجيش العربي السوري في تلك المنطقة مجدداً في هذه الجبهة المهمة، وهو ما أثار حنقهم وغضبهم ليأتي هذا العدوان الغاشم مؤشراً على الحالة النفسية السيئة التي تعصف بالكيان، بعد إصلاح الوضع في محافظة درعا وعودة الأمن والأمان لها، وبسط سلطة الدولة، ما دفعه إلى محاولة يائسة من أجل دعم ما تبقى من أدواته وعملائه من المجموعات الإرهابية المهزومة، ولا يمكن تفسير العدوان الجديد إلا ضمن هذا السياق، حيث يخشى الكيان الصهيوني سقوط مشروعه التخريبي في سورية، وعودة هذه الجبهة لجاهزيتها الطبيعية في مواجهة أطماعه وتحركاته ونياته العدوانية.
كما يكشف العدوان أيضاً عن حاجة العدو الإسرائيلي للخروج من واقعه الداخلي المأزوم، وتصدير أزماته ومشكلاته للخارج، والتمويه على مشاريعه ومخططاته العدوانية ضد سورية والمنطقة، مستفيداً من فائض الغطرسة والعربدة اللتين تميزان سلوكه وأفعاله.
العدوان الصهيوني الأخير حمل عوامل فشله من حيث التوقيت الخطأ والاختيار الخطأ والأسلوب الخطأ فكانت حصيلته السياسية والعسكرية صفراً إذ لم يستطع تحقيق أي نتيجة.
في المقابل أكدت سورية وفق ما جاء في بيان وزارة الخارجية والمغتربين حقها وقدرتها على الرد على هذه الاعتداءات، ولجم النزعة العدوانية لسلطات الاحتلال، ولعل أفضل ردود الدولة السورية حالياً هي استعادة عافيتها ودورها في المنطقة بعد دحر الإرهاب ومشروعه التخريبي، وهذا بحد ذاته دفن مباشر لأمنيات وأحلام العدو الصهيوني وعملائه في سورية.
العدوان الصهيوني يثبت الطابع الإجرامي والإرهابي لحكومة العدو، ودورها المشبوه في دعم الإرهاب وأدواته في سورية والمنطقة، وصلاتها المشبوهة مع قوى الظلام والاستكبار المعادية للسلام والأمن والاستقرار

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً