تزدهي مكتبة الأسد في دمشق بمعرض الكتاب السوري تحت عنوان ((كتابنا… غدنا)) بكتب حملت أفكاراً ومضامين وتخصصات متنوعة وغنية بين فكرية وفلسفية وأدبية وعلمية وفنية واللافت ماهو خاص بعالم الطفولة والناشئة، وفي ظل كورونا الإقبال لجمهور القرّاء والذي فاقت نسبة النساء الرجال بشكل واضح ومعظم النساء معهن أطفالهن يختارون كتبهم بأنفسهم وهذا دليل صحة وتعافي لجمهور القراءة وطريقة لافتة من الأمهات لتعليم الأبناء اقتناء الكتاب ومتعة القراءة…
دور النشر المشاركة والتي قاربت الخمسين، عرضت كتبها بطرق لافتة وأنيقة وركزت على مايهم القارئ وعرض كل الإصدارات الحديثة بتشاركية بينها وبين مؤسسات حكومية تعنى بالنشر كالهيئة السورية العامة للكتاب وغيرها… رغم أن المعرض محلي إلا أنه امتزج بعبق المكان وسافر في رحاب الكون بعناوين ومضامين تثري الثقافة والحضارة الإنسانية التي أحوج مانكون إليها في عالم استهلاكه من العلم والمعرفة أقل بكثير مما أنتجته وتنتجه البشرية…
انهمكت العديد من دور النشر بالبيع مع حسميات جيدة تنعش عالم الكتاب والثقافة وتعطي الحافز والرغبة في عملية الاقتناء وتنشر التحضّر بين الناس.. استمرارية المعرض رغم الظروف تقدم فرصة للعقول الظامئة لمعرفة المزيد من العلوم والأفكار والآداب وتنامي الوعي المستمر للسوريين بأهمية الكتاب والقراءة وتطوير الأدوات والقيم الثقافية وتعميقها فالمعرض ليس مجرد سوق واتجار وإنما واحة ثقافية متكاملة…
رؤية -هناء الدويري