بيدر الشمال و الخسارة التركية

يدرك رئيس النظام التركي المارق على القوانين الدولية أن خيوط مؤامراته على الجغرافيا السورية تقطعت وأن ذخيرة إرهابه الحالية بلا جدوى ميدانية فعلية، وأن سوس التناحر على زعامات إرهابية وتقاسم مناطق نفوذ احتلالية ينخر عظام فصائله الإرهابية، وأن الوقت الميداني والسياسي ضاق كثيراً على محاولات رتق ثقوب هزائمه وخيباته بمسلات تصعيد جديدة، وأن رهانه على أوراق إرهابية محترقة لتأجيج الشمال بنيران عدوانية لن يجديه نفعاً، بل على العكس سيأتيه بنتائج لاحقة ترتد وبالاً إرهابياً، لكنه أي أردوغان يعاني سكرات الخسارة المحتومة، فيتخبط في عنق زجاجة أوهام تداعت ومشاريع توسعية عدوانية انهارت.

ليس هيناً على أردوغان المتورم إرهاباً والمتخم بأوهام اقتطاع أجزاء من الأرض السورية ابتلاع غصات الخسارة والاذعان و التسليم بفقدانه كل وسائل الاحتيال والمناورة، وأن حبال دجله السياسي التي لطالما تعلق بها في كل مآزقه الميدانية باتت مهترئة لم تعد تحمل ثقل إخفاقاته، وأن سقوطه إلى قاع الهزيمة وفشل مشروعاته مسألة وقت لن يطول مداه الزمني.

لم يكن أردوغان المفصوم عن الواقع السوري و إنجازاته التي رسخت على طاولات الميدان والسياسة، يظن أنه سيفقد حبال خلاصه الاحتيالي، وأن سقوطه إلى قاع الهزيمة أمر واقع لا محالة مهما تشبث بقشة رغبات احتلالية، وطارد سراب أوهامه، فلم يعد لديه من ذخيرة إرهابية مجدية يعول عليها لقلب معادلات الميدان ولو صب كل زيوت إرهابه على الجبهة الشمالية منتظراً نضج طبخة أطماعه، فطبخته احترقت وستحترق معها الأصابع المشعلة لنار الإرهاب.

فتعزيز النقاط الاحتلالية بأكثر من 200 آلية حربية لتسخين جبهة الشمال والإيعاز لأدواته بتسعير المشهد، والتلويح الممجوح بتأجيج نار الإرهاب فيها، والتلميح السافر بشن عدوان جديد على الأراضي السورية واستعراض العضلات رغم ما يتضمنه من فجور مقيت وإرهاب منظم موصوف يعلنه اللص ومجرم الحرب التركي بكل صفاقة على الملأ الدولي، إلا أنه يحمل في طياته دلائل أن أردوغان مأزوم سياسياً وميدانياً، وأن عربدته العدوانية وسيلة تنفيس عن غيظه من اقتراب نهايات فصول إرهابه بما لم يرد أو يشتهي يوماً، فجردة حسابات الخسارة لديه تفوق احتماله، وعودته خالي الوفاض من أي مكتسبات استعمارية، إلا من بقايا إرهابيين ماجورين يثقل كاهله ولا طاقة له بتحمل تبعات وجودهم على الأراضي التركية.

حدث وتعليق – لميس عودة

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً