يحتاج كل نادٍ إلى الاستمرارية في النشاط، والتوقف لأي سبب من الأسباب يعني الجمود، وعندما ترفع إشارة (مكانك قف) تجاه أي فريق أو لاعب فهذا يعني حالة ركود في مستواه الفني والرياضي.
في المقلب الآخر تكون ذات الإشارة طوق نجاة لبعض الأندية التي ساءت حالتها الفنية والمادية والمعنوية، هذه الأندية تكون بحاجة للملمة نفسها من شتاتها، ومن دوامة الهزائم المتكررة، معسكر هنا لرفع اللياقة البدنية و مباريات ودية هناك للاحتكاك بأندية أخرى.
تتضرر الأندية المتفوقة من جمود الدوري وتوقفه بسبب كورونا أو غيره، بينما تستفيد الأندية المتأخرة وقد تلتمس أعذاراً غير كورونا، لا أول لها ولا آخر، ولكن المتضرر هو الدوري نفسه ومشهد الكرة السورية بأجمعه.
يقع على عاتق الإدارات والأجهزة الفنية الاستثمار الأمثل لفترة توقف الدوري وجموده، وهنا نود أن نقترح بعض النقاط التي ربما يمكن استغلالها.
خلال فترة التوقف وخاصة في ما يتعلق بالأندية المتعثرة، أولها التدريب المسائي الذي يضاعف من انسجام اللاعبين مع بعضهم واتصالهم كما يزيد إنتاجهم الفكري والبدني.
وقد يقال هنا إن أنديتنا او معظمها لا تملك منشآت صالحة لهذا النوع من التدريب! والرد على ذلك أن الفترة المسائية ليس المطلوب منها نفس ما تقوم به الأندية العالمية الكبيرة، بل هدفه إبقاء اللاعبين على تواصل مع الملعب أياً كان مستوى هذا التواصل وكذلك إبقاؤه على تواصل مع بقية اللاعبين والطاقم الفني.
ثاني هذه الأمور، إيجاد نقطة الضعف ومعالجتها إن كانت بمستوى لياقة اللاعب أو قلة ذكائه الكروي أو عدم انسجامه مع الفريق وغير هذه الأمور مما يمكن دراستها بشكل معمق و مكثف والدوري متوقف، ويبقى الخاسر الأكبر كما قلنا هو الفرق المتقدمة التي انقطعت سلسلة تقدمها وحماسها.
مابين السطور – سومر حنيش