الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
أدخلت قوات الاحتلال التركي 200 آلية عسكرية من معبر خربة الجوز غير الشرعي إلى ريف إدلب الغربي في إطار تعزيز نقاط احتلالها ودعمها المباشر للتنظيمات الإرهابية التي تنتشر في المنطقة الشمالية من البلاد.
وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بها قوات الاحتلال التركي بإدخال تعزيزات عسكرية إلى تلك المنطقة.
لكن ما المغزى من وراء تكثيف هذه التعزيزات العسكرية في هذا الوقت؟.
في التفاصيل فقد ذكرت مصادر أهلية وإعلامية أن “أكثر من 200 آلية تابعة لقوات الاحتلال التركي محملة بأسلحة نوعية وذخائر ومواد لوجستية دخلت عبر معبر خربة الجوز غير الشرعي على دفعتين وانتشرت في ريف إدلب الغربي وجبل الزاوية إلى الشمال الغربي من المحافظة.
نلاحظ أن التعزيزات تأتي أولاً لتعزيز نقاط الاحتلال التركي وتقديم الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي وتنفيذ أجنداته العدوانية ضد السوريين في المناطق التي ينتشرون فيها.
لا شك أن المحتل التركي يسعى لتحقيق أطماع عثمانية في الشمال التركي من خلال ترسيخ احتلاله وسياسات التتريك التي يقوم بها في تلك المنطقة ومن خلال دعم المجموعات الإرهابية المسلحة هناك، لكن مخططاته اصطدمت بالواقع ولم تتطابق حساباته الخاطئة مع بيدر الإنجازات والانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والدولة السورية في الميدان والساحة الإقليمية والدولية، حيث انتصرت سورية في حربها ضد الإرهاب الذي يستهدفها منذ نحو 10 سنوات وأن كل الرهانات لإسقاطها فشلت.
لذلك سارع النظام التركي إلى كسب الوقت وفرض أمر واقع من خلال التعزيزات العسكرية في الشمال السوري إلى جانب إجراءاته العدوانية لفرض سياسة التتريك ونهب ثروات المنطقة وسرقة نفطها ومعاملها وممارسة سياسات الحصار والتعطيش على أهالي المنطقة ممن يرزحون تحت الاحتلال التركي المرتبط بالاحتلال الأميركي.
وعلى مدى سنوات الحرب الإرهابية على سورية أدخلت قوات الاحتلال التركي العشرات من الأرتال العسكرية واللوجستية لدعم التنظيمات الإرهابية في أرياف إدلب والحسكة والرقة وفي مقدمتها تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي الذي تتزعمه “جبهة النصرة” الإرهابية ومن بينها أسلحة نوعية لاستخدامها في الاعتداء على نقاط الجيش العربي السوري والقرى والبلدات الآمنة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
كما يسعى نظام أردوغان من وراء تعزيزاته العسكرية إلى القيام بمغامرات غير مسؤولة لتحقيق أطماعه وسياساته الهوجاء لحرف الرأي العام التركي عن مأزقه الداخلي وتصدير أزمته السياسية والاقتصادية إلى الخارج.
فالهروب من أزمته السياسية هو سيد الموقف لدى أردوغان وذلك بافتعال أزمات ومشكلات خارجية تخفف من وطأة أزمته الداخلية.