في ختام الشهر الوردي .. عشرات النساء حصلن على الكشف المبكر والتثقيف الصحي

الثورة اون لاين – ميساء الجردي:

عشرات السيدات اللواتي استفدن من أنشطة حملة التوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي التي عملت عليها جمعية تنظيم الأسرة السورية خلال فعاليات الشهر الوردي العالمي، والتي تم تقديمها من خلال 42 عيادة نسائية و19 فريق عمل جوال للمساحة الآمنة و25 فريق عمل طبي جوال، منتشرة في كل المحافظات إضافة لعيادات الدعم النفسي ومراكز دعم المرأة.
وخلال الفعالية التي أقامتها الجمعية احتفالا بختام أنشطة الشهر الوردي بينت الدكتورة هزار مقداد رئيسة الجمعية: أنه في كل سنة يتم تكثيف الجهود في هذا الشهر لنشر الوعي الصحي والخدمات العلاجية والتشخيصية لجميع السيدات وفي كل المحافظات، ما عدا محافظة حلب التي يقدم فيها خدمات التصوير إضافة لخدمات التثقيف الصحي مع أمل أن تعمم التجربة على محافظات أخرى، مشيرة إلى أن المشروع القادم للجمعية هو افتتاح عيادة كشف مبكر عن سرطان الثدي في دمشق لتصوير الماموغرام.
وأشارت مقداد أن الجمعية تهتم بتقديم الخدمات الصحية للأسرة وبخاصة الصحة الإنجابية ضمن شراكات استراتيجية مع صندوق السكان، وأن نتائج الحملات المتكررة أثمرت وأدت إلى ارتفاع عدد المراجعين لعيادات الجمعية من نساء مسنات وفتيات صغار طلبا للخدمة.
من الحالات التي شفيت نتيجة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتحدثت عن تجربتها المهندسة كفاح الدبس مدرسة في كلية الهمك بدمشق أكدت أنه بعد أن اكتشفت وجود كتلة في الثدي الأيمن بتاريخ 2017 حيث كان عمرها 46 عاما، بدأت بعدها رحلة العلاج الكيماوي واستئصال الثدي وكانت رحلة علاج صعبة، لم تكن لتجتازها لولا المساعد والدعم الكبير الذي حصلت عليه من عائلتها وأهلها وزوجها، إضافة لما تلقته من رعاية واهتمام في مشفى البيروني وجمعية تنظيم الأسرة السورية. مشيرة أن العلاج استمر لمدة عام بعد اكتشافها للمرض، لكنها اليوم في طور التعافي وهي مستمرة بالحصول على العلاج الهرموني، حيث كان للكشف المبكر الدور الكبير في نجاح الشفاء والتخلص من السرطان.
الدكتور مازن حيدر رئيس اللجنة العلمية بالبورد السوري للطب النفسي أشار إلى المخاوف التي ترافق مريض السرطان من لحظة سماعه الخبر واعتبار ذلك مرتبطا بالموت، مؤكدا أن هذا الأمر يفترض أنه تغير بعد أن أصبحت نسبة الشفاء بسرطان الثدي تصل 99% في حال الكشف المبكر والتي تشكل نسبة شفاءه أعلى بكثير من أمراض الرشح وعليه فإن الخوف يجب ألا يكون موجودا. كما أنه يجب على الدراما أن تتوقف عن تصوير خبر اكتشاف السيدة للسرطان بطريقة مأساوية وموسيقا حزينة تدخل الرعب لدى أي شخص يقال له معك سرطان.
وتحدث حيدر عن أهمية الدعم النفسي للكشف المبكر من خلال تعريف السيدات على نسب الشفاء، وكذلك أهميته عند سماع المريض بخبر الإصابة والعمل على تفكيك الخوف، من خلال جعل الشخص الذي أصيب بالمرض مشغولا بأمور أخرى حتى لا ينشغل المريض كل الوقت بالتفكير بمرضه. لافتا إلى عدم وجود أرقام حول نسبة الدعم النفسي للشفاء ولكن يوجد دراسات مؤكدة من خلال أخذ عينة من النساء اللواتي لديهن المرض وتلقين دعما نفسيا، وعينة أخرى بدون دعم نفسي، وملاحظة الفارق الكبير بنسب الشفاء وبنسب البقية.
الدكتور إياد نصر الممثل المقيم لمكتب الأمم المتحدة للسكان في سورية أكد في كلمته على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع جمعية تنظيم الأسرة السورية ومع وزارة الصحة التي نتج عنها الكثير من النجاحات في مجال التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، والكثير من الخدمات الشاملة في مجال الصحة الإنجابية ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتمكين الشباب في سورية.
ولفت أنه في بداية عام 1985 تم اختيار شهر تشرين أول ليكون شهر التوعية بسرطان الثدي على المستوى الدولي حيث تنظم الفعاليات وتضاء أهم المعالم باللون الوردي وهو الرمز الدولي الرئيسي لهذا الشهر، مبينا أن الهدف من الاحتفال بهذا اليوم هو توعية النساء عن أهمية الكشف المبكر لمرض السرطان وعن عوامل الخطورة وطرق الوقاية منه.
وأشار نصر إلى أن سرطان الثدي هو أكثر الأورام الخبيثة فتكا بين النساء وهو المسبب الأكثر شيوعا للوفاة بالسرطان بين النساء في جميع أنحاء العالم، وبحسب ما نشرته منظمة الصحة العالمي في شهر آذار من هذا العام إلى أنه في عام 2020 تم تشخيص 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي وسجلت 685000 حالة وفاة بسببه على مستوى العالم، وكان هناك 7.8 امرأة على قيد الحياة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في السنوات الخمس الماضية، لافتا إلى وجود فوارق بين البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة من حيث معدل البقاء على قيد الحياة فهي تقل في البلدان النامية إلى 40%.
رافق الفعالية العرض المسرحي المقدم من قبل لجنة الشباب في الجمعية حول موضوع التوعية للكشف المبكر وأهميته في العلاج.

---00g1.jpg
تجدر الإشارة أن جمعية تنظيم الأسرة تأسست عام 1974 وتهتم في مجال الأسرة والتنمية وتقدم الخدمات الصحية والاجتماعية المجانية لكل المراجعين.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص