الثورة أون لاين – حسين صقر:
تستمر فعاليات معرض الكتاب السوري المقام في مكتبة الأسد الوطنية، حيث تتنوع الكتب المعروضة بأسماء مؤلفيها وموضوعاتها، لترضي جميع القراء والمتابعين والهواة والمحترفين، ولاسيما في عصر الإعلام الرقمي، وتوافر الكتاب بنسخته الالكترونية و الذي استحوذ على اهتمام الغالبية، لكن بقي للكتاب الورقي حضوره وألقه.
وضمن فعاليات المعرض كان ل”الثورة” جولتها والتقت عدداً من الزوار الذين جاؤوا بهدف الاطلاع والحصول على الكتب، كما التقت بعض وكلاء ومسؤولي دور النشر المشاركة في المعرض.
وذكرت السيدة منال فضل الله أن الكتب الموجودة تحتوي على موضوعات منوعة، وقد حرص ناشروها على أمر مهم وهو مخاطبة شعب عرف بثقافته الواسعة وتنوّع اهتماماته، ولهذا وضعت خطة شاملة لهذا الشأن ، لترتيب كتبها في المعرض حسب أهمية العناوين والموضوعات.
موضحة أن هناك تنوعاً وتبايناً في الأسعار بين جناح وآخر، مايخلق جواً للمنافسة الإيجابية إلى حد ما بين الدور المشاركة، ونوهت عن التنظيم الجيد و أهمية الحسومات التي وضعها هؤلاء بهدف التشجيع على اقتناء الكتب والمطالعة.
وبحسب المهندس نضال بركة فقد تضمنت أجنحة الأطفال عناوين منوعة تربوية وتعليمية مهمة، و لا سيما في ما يتعلق بالحساب الذهني وهذه بادرة جيدة و مهمة، لكون هذه النوعية من الكتب توجه الطفل الراغب بتعلم طرق الحساب هذه بطريقة صحيحة والحسومات لهذه الكتب مقبولة ومشجعة.
وأشار بالنسبة لكتب الأطفال أيضاً يلفت النظر التنسيق العالي والجودة والأشكال الهندسية والألوان وطريقة عرضها وترتيبها في الأجنحة التي ترغّب الطفل في شراء الكتاب والتعرف على مضمونه.
ولفت الطالب كنان يازجي إلى وجود بعض الكتب والمصادر التي تفيد الطالب والباحث، و كل مايحتاجه لرفد اختصاصه حيث تجد الكتب الطبية والهندسية والقانونية والأدبية والدينية، دون أن يخفي بأن بعض الكتب كانت أسعارها مرتفعة.
وأضاف أن المواضيع المطروحة في أي معرض تلعب دوراً كبيراً في جذب القارئ، وهو ما أكده أيضاً مدرّس اللغة العربية عامر دهمان معتبراً أن بعض الأجنحة مميّزة سواء من خلال مواضيع الكتب المتنوعة أو أسماء المؤلفين.
*دراسة لانتقاء الكتب
بدوره مسؤول دار المعرفة أكد أن هناك دراسة شاملة لانتقاء الكتب المشاركة في المعرض بما يتناسب مع رغبة الشارع، وأن أسعار هذه الكتب مقبولة نوعاً ما. معتبراً في الوقت نفسه أن زوّار المعرض أحياناً لا يكترثون بالأسعار انطلاقاً من أن الكاتب والكتاب الجيدان إذا اجتمعا مع بعضهما يجلبان المثقّفين والقارئين الحقيقيين.
وفي هذا السياق يقول مسؤول دار المناهل: رغم ارتفاع تكاليف الطباعة لم يمنعنا ذلك من تقديم حسومات على المبيعات، مشيراً إلى أن المعرض يحدّد نسبة الحسومات بما لا يزيد على 25 في المئة، ولكننا آثرنا في الدار تجاوز هذه النسبة كمبادرة منّا لتحقيق مبيعات أكبر والمساهمة بدور فعّال في نشر الثقافة وتجاوز الظروف الصعبة التي يعيشها وطننا.
من ناحيته مسؤول مؤسسة القدس الدولية قال: إذا كانت الحسومات في بعض دور النشر محدّدة عند نسبة معينة، فإن دوراً أخرى تركت المجال مفتوحاً للوصول إلى الغاية المنشودة من المشاركة في المعرض، وهي نشر العلم والمعرفة.
وأشار أن أهمية الكتب في المعرض في تحقيق مبيعات كبيرة، مشيراً أن التنوع في الموضوعات يمنح بطبيعة الحال تنوّعاً في تركيبة الزوار الاجتماعية التي تشمل الاختصاصين كطلاب الجامعات والأدباء والشعراء والكتاب إضافة إلى تنوّعها من حيث المستوى المادي.
مسؤول مؤسسة الحافظ أكد أن موضوعات الكتب ومؤلفوها تلعب دوراً كبيراً في الإقبال على المعرض، مبيّناً أن الزائر يطلب عناوين محددة يختارها بالاسم، حيث هناك طلب كبير على الكتب المترجمة والغربية بالإضافة للروايات العربية و الدراسات الفلسفية والاجتماعية.
هذا ويلفت الانتباه حضور شريحة الشباب و طلاب الجامعات في دور النشر المتخصصة بالجانب التعليمي،
في وقت تكاملت فيه الحسومات وعناوين المنشورات وأسماء مؤلفيها مع مكان إقامة المعرض لتحقيق إقبال كبير من الزوار والمهتمين، خاصة وأن للمكتبة دلالة تاريخية ورمزية عند الناس باعتبارها صرحاً ثقافياً كبيراً،، و لوجودها في قلب دمشق، وهو ما يرفع من مستوى الحضور ويزيد إقبال الناس على المعرض.
