هل تنفع أصوات العقلاء في أميركا ؟

في الوقت الذي تستمر فيه الولايات المتحدة الأميركية في الحروب والتدخل في شؤون البلاد الأخرى وتحشد لتعبئة الرأي العام الأميركي ضمن الحرب النفسية المستعرة للتأثير في معنويات الدول والشعوب التي تقاوم من أجل وجودها وسيادتها.

وفي الوقت الذي يرى فيه كثير من المراقبين والمتابعين أن ساحة الإعلام الأميركي وكأنها قد أصيبت بحالة هستيريا

وسط هذا الارتباك بالمواقف وصعوبة تبييض وجه أميركا من سواد الاحتلالات المستمرة للدول وانتهاك سيادتها ونهب ثرواتها ، في نفس الوقت ثمة أصوات كثيرة تمثل العقل والحكمة وتنتقد سياسات الإدارة الأميركية وترى أنه تحت شعار الحرب على الإرهاب تسعى الإدارة الأميركية إلى تحقيق أطماعها وإن أميركا بهذه السياسة خسرت وسوف تخسر يوماً بعد يوم احترام العالم لها وتخسر مصداقيتها .

هذه الأصوات حذرت أيضاً من خطورة هذا الاندفاع نحو الحروب وهو اندفاع أقرب إلى الهوس يتعارض مع القانون الدولي ويتجاهل الإرادة الدولية وهو انتهاك لسيادة الدول ، يضاف إلى ذلك أن معظم الشعوب بما فيها الشعب الأميركي ومعظم الدول – وإن كان بعضها في الخفاء – تعارض هذه السياسات العدوانية التي جعلت الولايات المتحدة أمام العالم في صورة دولة عدوانية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الدول المتحضرة ،لاسيما أن الأهداف الاستعمارية أصبحت مكشوفة للعالم كلّه وهي تكريس الوجود الأميركي عبر الاحتلال الذي يؤدي إلى تفكك وانقسام الدول وزعزعة الاستقرار في المنطقة و انتشار الإرهاب الذي يعرض الأمن العالمي للخطر .

أصوات العقلاء تستذكر الأمثلة والشواهد الكثيرة ومنها كيف بدأت أميركا تحت ذريعة الحرب على الإرهاب بأفغانستان ثم تحوّلت إلى العراق واحتلته وقضت على كلّ مكوناته وقتلت وهجرت الملايين من أبنائه وكانت الخطوة التالية المحاولة اليائسة لاحتلال سورية عندما جاء كولن باول وزير الخارجية الأميركية آنذاك حاملاً معه شروط الإذعان والتي تفرض على سورية الاستسلام للإدارة الأميركية والخضوع لمشيئتها فكان رد السيد الرئيس بشار الأسد رداً حازماً وحاسماً بأن سورية ترفض أي إملاءات خارجية تمس سيادتها ومن أي جهة كانت.

ويبقى السؤال إذا كانت السياسات الأميركية مستمرة في حملات القتل والتدمير والاحتلال ونهب ثروات الدول وانتهاك سيادتها :

من يمتلك الشجاعة الكافية ليعزز أصوات العقلاء ويضع حداً لهذا الجنون الأميركي ، وهل من عاقل لا يعرف أن هذا الجنون كلّه من أجل اسرائيل؟.

الكنز- يونس خلف

آخر الأخبار
مزاجية ترامب تضع أسواق النفط على "كف عفريت" اجتماع لتذليل الصعوبات في المستشفى الوطني باللاذقية متابعة جاهزية مجبل الإسفلت بطرطوس.. وضبط الإشغالات المخالفة بسوق الغمقة الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟ الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة