“إستراتيجيك كالتشر”: هل اقتربت نهاية لعبة بايدن في سورية؟

الثورة أون لاين – ترجمة ختام أحمد:
بعد عشر سنوات من الحرب على سورية والتدخلات الخارجية وقدوم المتطرفين من دول الجوار ومحاولة تغيير النظام السياسي فيها، أخيراً يعترف الغرب بفشله.
لقد بدأ الأمر مع عرب الخليج، الذين قرروا أن الرئيس الأسد أكثر قيمة كحليف لهم -سواء كخبير مفيد في تحدي الصعاب، وإضافة إلى علاقته مع الروس- فقد يضطر قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى اللجوء إليه ذات يوم إذا اجتاحت الفوضى بلدانهم.
أما جو بايدن الذي تتمثل أجندته السياسية الحالية في الشرق الأوسط بالتركيز على الصين فقط، فقد أثمرت عمليات الوساطة المكثفة في الشهر الماضي إلى نتائج قد تقلب المشهد الحالي في العلاقة مع سورية.
وهناك بعض المؤشرات الغربية التي بدأت ولم يتم التعرض لها من قبل وسائل الإعلام الغربية، مثل رفع العقوبات عن بعض رجال الأعمال المرتبطين بحكومة دمشق، وتبعه مؤخراً السماح لسورية بتسهيل وصول الغاز والكهرباء إلى لبنان – من مصر، عبر الأردن وسورية- في ما يسمى “دبلوماسية الطاقة” – هي مؤشرات واضحة على أن بايدن مستعد لخفض بعض العقوبات على سورية حيث توجد فوائد واضحة لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
وكان من الصعب أن نتخيل أن هناك قرارين رئيسيين لصالح سورية – سماح الإنتربول لسورية بحق الولوج إلى شبكته الخاصة وقيام منظمة الصحة العالمية بمنح سورية مقعداً في مجلس إدارتها، بالنظر الآن إلى الإنتربول فإنه ملزم باعتقال أي شخص من بين آلاف المعارضين السوريين الذين يعيشون في جميع أنحاء العالم، يبدو أن البراغماتية بدأت بالظهور.
فقد خسر الغرب حربه بالوكالة ضد سورية وهناك شعور عام الآن بضرورة العمل أكثر مع الرئيس الأسد وتقليص الخسائر، انتهت الحرب، باستثناء محافظة إدلب حيث يقاتل كل من الجيش السوري وروسيا ضد المتطرفين المدعومين من تركيا، وأصبح عامة الناس في سورية يعرفون حقيقة الجماعات الإرهابية.
في الأسابيع الأخيرة، احتل العاهل الأردني الملك عبد الله بعض عناوين الأخبار بعد أن تواصل هاتفيا بالرئيس الأسد، حيث كانت بلاده تحتضن مقرات لتدريب المسلحين في سورية، وبالرغم من ذلك فقد أشار الرئيس الأسد بأنه مستعد للترحيب به كصديق وجار.
مع اقتراب عودة سورية بشكل شبه مؤكد إلى مركزها الرئيسي في جامعة الدول العربية، ربما تكون مسألة وقت فقط قبل أن يتحرك بايدن قليلاً لتخفيف العقوبات، هذه هي القصة الحقيقية، وفي الواقع يحتاج بايدن بشدة إلى التوقف عن الغرق في المستنقع الإيراني من أجل التفرغ التام للعدو الاستراتيجي الجديد “الصين “، ومن المتوقع أن يكسبه بعض الدعم المحيطي لسورية بعض النقاط.
بقلم: مارتن جاي
المصدر: Strategic Culture

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية