مع إخفاق منتخبنا الأولمبي في التصفيات الآسيوية وخروجه من حسابات التأهل للنهائيات القارية والأولمبية، يكون قد لحق بالمنتخب الأول الذي ضاقت به السبل وانحسرت أمامه الفرص، وبات بحاجة إلى معجزة للوصول إلى الملحق ؟!! وهذا يعني أن الكبيرين، منتخب الرجال تعثر وموقعه لايرضي وانطلاقته من هذا الموقع تبدو عسيرة كي يلحق بمن سبقه، والمنتخب الأولمبي الذي رفع الراية باكراً، وفشل كما فعل في بطولة غرب آسيا تحت سن 23عاماً.
في ساحة كرتنا بقي منتخبان يستعدان لتصفيات آسيوية قادمة، منتخب الشباب ومنتخب الناشئين، وعليهما تعقد الآمال للتأهل إلى النهائيات وحجز مقعد في مونديال الشباب ومونديال الناشئين، فهل يفعل صغار كرتنا ما عجز عنه كبارها ويعوضون إخفاقهم؟!.
القضية شائكة والعملية ليست سهلة وكل ما حصل مع الكبار، قد يحصل مع الصغار أيضاً، نتيجة التراكمات التي خلفها اتحاد كرة القدم المستقيل، فالبدايات غير الصحيحة تؤدي إلى نتائج خاطئة، والفشل يجر الفشل، وحين لا نؤسس بالشكل الصحيح فلن نحصد إلا الفشل!! ففي القراءة المتأنية نلحظ أن أخطاءً فادحة وقع فيها اتحادنا حين قرر تشكيل منتخبين!! فالمنتخب الأول أضاع من الزمن عاماً ونصف العام، وفي الوقت الضائع هرع الاتحاد لإنقاذه!! والأولمبي يقوده مدرب له تجاربه وخبرته، لكن طاقمه المساعد لا يملك التجربة ولا المعرفة فكيف سيحالفه النجاح؟! إذا أخذنا بالاعتبار دعوة لاعبين أقل مستوى من المطلوبين، وصرف لاعبين أعلى مستوى من الموجودين!!.
المنتخبان الباقيان أمانة في أعناق اللجنة المؤقتة، فهل توفر لهم مستلزمات الفوز والتألق، لتحقيق النتائج المرجوة؟! أم إن ما تعرضا له من ظروف خلفها الاتحاد المستقيل ستبقى نقطة ضعف في بناء هذين المنتخبين؟!!.
المحزن في الأمر والمؤسف أيضاً أن الأخطاء تتكرر في كل مناسبة، ومع ذلك لا نتعلم أو نعتبر، ونبقى في دوامة الإخفاقات، ويبقى الجمهور الكروي يتحسر ويشعر بالخيبات.
مابين السطور – عبير يوسف علي