الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي:
صدحت مآذن الجوامع بأذان مسجل بصوت الفنان الراحل صباح فخري، وكأنها تقول من كان ذكر الله في قلبه فهو خالد ومكرم عند الله وعند العباد.
هذا هو لسان حال أبناء حلب عامة وعلماء الدين الإسلامي فيها، حيث أكدوا في حديثهم ” للثورة أون لاين” أن صباح فخري كان مدرسة في الإنشاد والموشحات.
* الدكتور محمد رامي العبيد – مدير أوقاف حلب: لقد حرص الفنان الراحل على أصالة التراث الموسيقي المتوارث عن شيوخ الفن والطرب الذين تتلمذ على أياديهم، وعمل على توريث هذا الفن للأجيال الشابة، وهذا ما تعمل عليه المؤسسة الوقفية في تدريب وتأهيل المؤذنين، ولم يكن الفنان الكبير صباح فخري شخصية عادية، إنما هو أسطورة لن تتكرر، فهو بحق قلعة حلب الفنية، ومآذن الجوامع في حلب خير دليل على ذلك.
* الشيخ مصطفى دهان – رئيس دائرة التوجيه والإرشاد في مديرية الأوقاف: إنه قلعة التراث والأصالة والفن العربي الكبير صباح فخري (أبو قوس) الذي تميز بأدائه واشتهر بالقدود الحلبية و أبدع في غناء الموشحات الدينية إذ إن أول انطلاقته كانت من المساجد حيث كان مؤذناً في الجامع وقد حفظ التجويد وأجزاءً من القرآن الكريم ما فسح له المجال ليكون متميزاً في أدائه ومخارج حروفه، ويكفيه فخراً أنه ظل محافظاً على هويته وانتمائه وحبه لوطنه ومدحه للنبي عليه الصلاة والسلام.
* الشيخ حسن شراباتي – مفتش ديني: ما زالت تواشيح ” أسماء الله الحسنى” تناغم أفئدتنا وتلامس أرواحنا من خلال الصوت الشجي للفنان الراحل صباح فخري، وما زال أطفالنا يرددونها، فهو خالد بفنه ونهجه.
* الشيخ جمال حماش – إمام وخطيب جامع الصديق: رحمه الله تعالى، يوم انطلق من الزاوية الهلاليه شاباً يمدح الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، رحمه الله تعالى رجل عاش لنفسه ولغيره، حيث غادر هذه الدنيا أستاذاً فريداً ومعلماً ليس له نظير، فعبر التاريخ ستعود الأجيال الفنية الى هذه المدرسة الصباحية الفخرية لتنطلق من أبجدية صباحية فخرية حافظت على الذائقة الفنية.
تصوير : خالد صابوني