الثورة أون لاين:
لن أخفي ارتياحي الكبير لما رأيته وسمعته على مدار يومين في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب حيث الشعر وتجارب قصصية تستحق الوقوف عندها.
(وتزهر من جديد أشجار تشرين) هو عنوان الاحتفالية التي أقامها الفرع بمبادرة جميلة من رئيسه أ. د ابراهيم زعرور وبالتعاون مع الرابطة الافتراضية لأدباء سورية, وذلك يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
الانطباع الأول والأهم عندي أن المشاركين حرصوا على إنجاح تجربة التعاون بحيث تتكرر وتصبح تقليداً, وهذا الحرص تمثل في تقديم أفضل ما لديهم أو تقديم الجديد الجميل كما فعل الشاعر جهاد بكفلوني.
لقد قدم قصيدة راقية في مضمونها عبرت عن تقدير الطالب لأستاذه مهما امتد بهما العمر.
د . زعرور أستاذ جهاد في الجامعة تلقى القصيدة بكثير من الحفاوة والتقدير, وكذلك الحضور.
الأمر الآخر أننا حين نقدم منبر اتحادنا لأناس يستحقونه لا نشعر بالندم بل تغمرنا سعادة اللقاء وبهجة الفرح.
فكيف والمشاركات من جيل الشباب, بل مطلع الشباب ومعظمهن تشارك للمرة الأولى وتعتلي المنبر بكل احتفاء.
لقد لمست الفرح بكل معانيه في سلوكهن, وكذلك لمست حرصهن على تقديم نصوص خالية من الأغلاط اللغوية والنحوية.
في اليوم الثاني شارك الزميل منير خلف في الاحتفالية وقد تشاركنا في هذه الأحاسيس الجميلة, لكنه سبقني وأعلن عن ولادة شاعرتين ممن شاركن, وأخذ نصوصهن للنشر في مجلة الموقف الأدبي باعتبار الزميل خلف مديراً لتحرير, وهو عضو المكتب التنفيذي.
إحدى المشاركات مهندسة واسمها ريناز حجواني والثانية حنين الحسن من درعا
من جديد أزهرت الكلمات الطيبة في تشرين وعلى منبر من منابر الكلمة الملتزمة الجادة ما يبعث على التفاؤل فتشرين ما زال يبعث في النفوس الحماسة ويلهب المشاعر ويحرض الأقلام على الإبداع.
ويسرني أن أثبت نص قصيدة الزميل جهاد بكفلوني:
عاشتْ محبّتُهُ
. شكراً لإبراهيمَ أستاذي الذي.. إن قلتُ فيه أضلَّني التّقصيرُ
. لولاهُ هذا العقلُ ظلّّ جهالةً.. أعمى، بهِ قد عادَ وهْو بصيرُ.
اليومَ أرجعَني إلى عهدِ الصِّبا.. فقنِعْتُ ساءَ من المشيبِ مصيرُ
. وطفِقْتَُ أدّكرُ الشّبابَ بحسرةٍ.. والقلبُ في سِجنِ الشّقاءِ حَصيرُ
. كنّا نظنُّ اللّهوَ سِفراً إن يطلْ.. نسعدْ بهِ كم خانَ وهْوَ قصير!ُ
. نُرمى على جرفِ التذكّرِ شُرّداً.. يُتماً وعزَّ منافحٌ ونَصيرُ.
ولقاءُ إبراهيمَ أثلجَ مُهجتي.. ليدورَ من ترفِ السّرورِ عَصيرُ.
عاشتْ محبّتُهُ بقلبي خفقةً.. تبني مدى فرحٍ إليهِ أصيرُ.