الصناعات الدوائية..

الدواء حاجة أساسية لصحة الإنسان التي هي أغلى ما يملكه، ويشكّل سلعة حيوية حساسة كونه يشتريه دون أي تردد وبالتالي يجب أن يكون مضموناً وفعالاً وآمناً، فقطاع الصحة هو القطاع الحيوي الذي يقدم خدماته الطبية والعلاجية لكلّ شرائح المجتمع.

تعرضت الصناعة الدوائية إلى تراجع كبير وملحوظ، وأثرت بشكل سلبي على احتياجات المواطنين من الأدوية خاصة، فساهمت الأزمة الحرب الإرهابية الظالمة على سورية بشكلٍ كبير بعدم توافر الأدوية بنسبة كبيرة، حيث واجهت المؤسسات الصحية تحديات تتعلق بالإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، وتخريب ونهب عشرات المعامل الدوائية، ناهيك عن تفكيك آلات بعضها ونقلها وبيعها في بعض دول الجوار بشكل غير شرعي.

فالصناعة الدوائية السورية قبل الأزمة، كانت تؤمن أكثر من 90% من احتياجات السوق المحلية من الدواء، كما كانت تصدر جزءاً هاماً من إنتاجها الدوائي إلى أكثر من خمسين دولة (عربية وأجنبية).

تأثر الصناعة الدوائية شكل وضعاً قاسياً للمواطنين من جهة توفر الدواء والعلاج المناسبين والكثير من المواد الأولية التي نالت هذه الصناعة نصيباً منها أثر على توفر المواد اللازمة الداخلة في تراكيب كثير من الأدوية المزمنة والجرعات التي تحتاجها المشافي من أورام السرطان ولقاحات الأطفال وغيرها، وبالتالي نقص شديد بالأدوية اللازمة في السوق المحلية.

غياب بعض أصناف الأدوية أدى إلى انتعاش السوق السوداء ودخول كثير من الأدوية الأجنبية بأسعار مرتفعة جعلت المواطن أمام عائق كبير لحصوله على حقه في العلاج، الأمر الذي يستحق التدخل السريع من قبل الحكومة ومنظمة الصحة العالمية للوقوف على الحالة الدوائية التي يعاني منها المواطنون والعمل على رفع الحظر الذي يطال الكثير من المواد الداخلة بتراكيب صناعة الدواء لتصنيعه وفق المعاير العالمية والمواصفات السورية وتأمينه للمواطنين دون انقطاع، والعودة بالصناعة الدوائية لما قبل الأزمة.

الصناعات الدوائية كانت وستبقى من أهم دعائم الاقتصاد الوطني، حيث ساهمت المعامل الوطنية ولا تزال في ترسيخ الأمن الدوائي، ومن هنا تأتي أهمية زرع ثقة المواطن بالدواء عبر الالتزام بالمعايير والضوابط والمواصفات، والحرص على أن تكون الشركات بجاهزية ومستوى جيد من الأداء، وتهيئة العاملين في القطاع الدوائي وتثقيفهم لتتبع أسس التصنيع الجيد للدواء.

أروقة محلية -عادل عبد الله

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...