موجعة تلك الأحلام التي غردت خارج سياق رضا النفس إرضاء لذوق الأهل أو اختيارات الأقارب والأصدقاء، فكم من طالب وطالبة نجحوا في الثانوية العامة ولم يفلحوا في اختيار رغبتهم في كثير من الفروع التي يرغبونها، وإنما خضعوا لرغبة الأهل بما يحبون أن يروا أبناءهم عليه من فروع الطب والهندسة، دون أية مراعاة لقدرات ومهارات وميول اصحابها.
هذا الواقع يترجم فشل ورسوب عند البعض لسنوات عديدة في الجامعة مستنفذين فرص النجاح وبالتالي ضياع المستقبل، والعيش بحسرة وندم على ما كان ومافات.
أمام هذا الواقع لاحول ولاقوه للأهل تجاه مصير أبنائهم الذي خضع لشرط المزاج والبريستيج الاجتماعي دون أن يكون التحصيل دافع ذاتي ورغبة نابعة من طموحهم.
إن احترام الأبناء لرغباتهم وخصوصيتهم يوفر عليهم وعلى ذويهم الكثير من المعاناة والمتاعب النفسية والمادية، لان استثمار الوقت أهم عوامل النجاح لطالما يتحمل المرء مسؤولية اختياره ويكون على مستوى التحدي المعرفي لسنوات الدراسة، ما يخفف شعور الندم والقلق والخوف من مستقبل ومصير غير آمن، إذا ما أحسنا العدة اللازمة للتقدم والنجاح.
عين المجتمع -غصون سليمان