الطريق إلى مونديال (2022).. اليوم (16) مباراة في التصفيات الأوروبية والأميركية الجنوبية وإسبانيا تحت الضغط والبرازيل للتأهل المبكر
الثورة أون لاين:
بعد شهر من التوقف ، تعود عجلة التصفيات الأوروبية لكرة القدم المؤهلة إلى مونديال 2022 إلى الدوران مجدداً ، حيث يتعيّن على منتخب إسبانيا وصيف النسخة الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية أن يعود بالفوز من أرض اليونان لكي يأمل بانتزاع البطاقة المؤهلة مباشرة إلى المونديال عن المجموعة الثانية، التي تتصدرها السويد بفارق نقطتين، علماً أن الأخيرة تحل ضيفة على جورجيا المغمورة في الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات القارية.
وحتى الآن نجح منتخبان في بلوغ نهائيات كأس العالم المقررة في قطر من 21 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول 2022 هما ألمانيا والدانمارك.وإذا نجح المنتخبان الإسباني (13 نقطة) والسويدي المتصدر (15 نقطة) بالخروج فائزين، ستكون المواجهة الحاسمة بينهما في إشبيلية في الجولة الأخيرة من التصفيات في 14 تشرين الثاني، حيث يتعين على إسبانيا الفوز أيضاً لحسم البطاقة المباشرة لصالحها.وأي نتيجة غير فوز إسبانيا يعني تأهل السويد، في حال فوزها على جورجيا واكتفاء لا روخا بخوض الملحق.
وقدّم المنتخب الإسباني عروضاً رائعة في دوري الأمم الأوروبية، حيث تغلب على إيطاليا بطلة أوروبا في تموز الماضي في نصف النهائي، قبل أن يسقط بصعوبة أمام نظيره الفرنسي 1-2 في النهائي بعد ان تقدم عليه.ويعتمد مدرب (لا روخا) لويس إنريكه على مزيج من الخبرة المتمثلة بمدافع برشلونة جيرارد بيكيه وزميله في الفريق الكاتالوني لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس، إضافة إلى بعض الشبان الواعدين أمثال ثلاثي برشلونة أيضاً بدري وغافي وأنسو فاتي. إلا أن الأخير سيغيب عن المواجهتين الأخيرتين بعد تعرضه لإصابة في مباراة برشلونة نهاية الأسبوع من المتوقع أن بعده لفترة عن الملاعب.
في المقابل، يريد المنتخب البرتغالي بقيادة نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي كريستيانو رونالدو أفضل هداف على الصعيد الدولي، العودة على الأقل بنقطة من دبلن، عندما يواجه جمهورية إيرلندا.وكان رونالدو سجل ثلاثية في آخر ظهور دولي له الشهر الماضي، عندما دك منتخب بلاده شباك لوكسمبورغ بسداسية نظيفة ليرفع خلالها رصيده القياسي المطلق من الأهداف الدولية إلى 115 في مباراته الدولية الرقم 182، علماً أنه اللاعب الأوروبي الأكثر مشاركة على صعيد المنتخبات الوطنية.
ويتخلف المنتخب البرتغالي بفارق نقطة واحدة عن نظيره الصربي متصدر المجموعة الغائب عن هذه الجولة والذي تتبقى له مباراة واحدة سيخوضها ضد البرتغال بالذات في الجولة الأخيرة في لشبونة.وفي حال قُدّر للبرتغال الفوز أو التعادل ضد إيرلندا، ستحتاج إلى التعادل فقط في المباراة المرتقبة على أرضها ضد صربيا لضمان التأهل المباشر، نظرًا لفارق الأهداف الذي يصب لمصلحة السيليساو (+12 مقابل +8).
ويتعين على كرواتيا صاحبة المركز الثاني (17 نقطة) أيضا في المجموعة الثامنة العودة بنقاط المباراة الثلاث عندما تحل ضيفة على مالطا المتواضعة في حين تلعب روسيا المتصدرة (19) مع قبرص الضعيفة.وعلى الأرجح ستحسم الامور في هذه المجموعة، عندما تستضيف كرواتيا نظيرتها روسيا في الجولة الاأخيرة.وكانت كرواتيا وصيفة نسخة مونديال روسيا عام 2018 بلغت الدور الثاني من كأس أوروبا الأخيرة قبل أن تخسر أمام إسبانيا 3-5 بعد التمديد في مباراة مثيرة.وتعوّل كرواتيا على مجموعة من مخضرميها وعلى رأسهم قائدها الرمز لوكا مودريتش صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني ولاعب وسط تشيلسي الانكليزي ماتيو كوفاتشيتش وإيفان بيريتشيتش جناح إنتر الايطالي.
في المقابل، وبعد أن ضمنت ألمانيا التأهل مباشرة إلى مونديال قطر، تبدو المنافسة محمومة لانتزاع بطاقة الملحق في المجموعة العاشرة بين ثلاثة منتخبات هي رومانيا (13 نقطة) ومقدونيا الشمالية وأرمينيا (كلاهما مع 12 نقطة).وفي هذه الجولة تلتقي رومانيا مع ضيفتها ايسلندا وأرمينيا على أرضها مع مقدونيا الشمالية.
وفي التصفيات الأميركية الجنوبية، تسعى البرازيل حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب العالمية والتي لم تغب أباً عن النهائيات إلى حجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم ، عندما تستضيف كولومبيا . وحتى التعادل قد يكفي البرازيل في حال خسارة الأوروغواي الخامسة على أرضها أمام الأرجنتين. وتتصدر البرازيل برصيد 31 نقطة متقدمة بفارق 15 نقطة عن صاحب المركز الرابع الذي سيضمن تأهله مباشرة أيضا الى النهائيات في حين يخوض الخامس الملحق. ونظرا لشبه ضمان التأهل، فإن الصحف البرازيلية تحدثت عن توجه مدرب المنتخب تيتي إلى الدوحة لمتابعة مباريات بطولة كأس العرب التي تنطلق في 30 تشرين الثاني الحالي والتعرف عن كثب على الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم العام المقبل.واعترف تيتي أن فريقه يواجه مباراتين من العيار الثقيل بقوله : لدينا مباراتان هامتان في مواجهة فريقين من مستوى عال. تحقيق نتيجة جيدة أمام كولومبيا ستكون أفضل استعداد لمواجهة الأرجنتين.
وسيطرت البرازيل بشكل كبير على التصفيات وفازت في 10 من أصل 11 مباراة خاضتها حتى الان، مقابل تعادل واحد كان سلبياً مع كولومبيا الشهر الماضي.وتنافس كولومبيا التي تعادلت في آخر ثلاث مباريات، في صلب منافسة ثلاثية على انتزاع إحدى البطاقات المؤهلة مباشرة حيث تحتل المركز الرابع برصيد 16 نقطة متفوقة على الأوروغواي بفارق الأهداف ومتخلفة بفارق نقطة واحدة عن الإكوادور الثالثة.
ويمكن للأرجنتين الثانية (25 نقطة) أن تنتزع بطاقة التأهل عندما تواجه الأوروغواي في مونتيفيدو لكنه يجب ان تصب نتائج أخرى في صالحها أيضاً.ويحوم الشك حول مشاركة نجم منتخب التانغو ليونيل ميسي الذي غاب عن آخر مباراتين لفريقه باريس سان جيرمان الفرنسي محلياً وقارياً لمعاناته من إصابة في الركبة.وتعتبر المباراة ثأرية للأوروغواي التي سقطت سقوطا كبيراً أمام الأرجنتين 0-3 في الجولة الماضية ولن تكون مهمتها سهلة لا سيما في غياب هداف مانشستر يونايتد إدينسون كافاني المصاب، في حين ستكون مسؤولية تسجيل الأهداف على كاهل مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني لويس سواريز.كما سيغيب عن الأوروغواي لاعب وسط ريال مدريد فيديركو فالفيردي.ووجد مدرب الأوروغواي المخضرم أوسكار واشنطن تاباريس نفسه وسط الضغوطات لا سيما أن فريقه تعرض لخسارة قاسية أخرى أمام البرازيل 1-4 الشهر الماضي، ويرى الكثير من أنصار المنتخب أنه يتعين على الاتحاد المحلي إيجاد بديل له بعد 15 سنة على رأس الجهاز الفني لمنتخب بلاده.
وتأمل الإكوادور مفاجأة التصفيات في تعزيز آمالها في بلوغ النهائيات عندما تستضيف فنزويلا صاحبة المركز الأخير.وتلعب أيضاً الباراغواي (12 نقطة) مع تشيلي (13) والبيرو (11) مع بوليفيا (12).
وهنا البرنامج:
الإكوادور- فنزويلا (الخميس 11 ليلاً)
الباراغواي- تشيلي (الجمعة 1 فجراً)
البرازيل- كولومبيا (الجمعة 2,30 فجراً)
البيرو- بوليفيا (الجمعة 4,00 فجراً)
الأوروغواي- الأرجنتين (السبت 1 فجراً)