الثورة أون لاين – السويداء – رفيق الكفيري:
التنفيذ البطيء لخطة زراعة المحاصيل الزراعية من القمح والشعير التي أعلنتها مديرية زراعة السويداء للموسم الزراعي الحالي والتي لم تتجاوز 2% لتاريخه مرده إلى أمرين اثنين بحسب ما ذكره فلاحو المحافظة أولهما هو انحباس الأمطار وتأخر سقوط نعمة السماء على الأرض عما سبقها في مواسم سابقة خاصة أن الزراعة بعلية وتعتمد على مياه الأمطار، وثانيهما ارتفاع تكاليف الزراعة أضعافاً مضاعفة عن الموسم الماضي، فمثلاً أجرة زراعة الدونم الواحد هذا الموسم تتراوح ما بين ١٠ إلى ١٣ ألف ليرة طبعاً حسب مزاجية صاحب الجرار، علماً أن أجرة الفلاحة الموسم الماضي للدونم الواحد كانت لا تتجاوز /٨/ آلاف ليرة، إضافة لارتفاع أسعار البذار وخاصة أن سعر الكيلو الواحد من القمح شراء من فرع مؤسسة العامة للبذار يبلغ ١٨٠٠ ليرة، وهذا يعني أن زراعة ١٠٠ دونم تتجاوز تكلفته بذار مع أجور زراعة المليون ليرة، ناهيك عن تكاليف السماد الذي ارتفعت أسعاره هو الآخر.
مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد بين أن الخطة الزراعية لمحصولي القمح والشعير هذا الموسم تبلغ /٥٥/ ألف هكتار منها ٣٣ ألف هكتار لزراعة القمح، مضيفاً أن زراعة المحاصيل الحقلية في السويداء هي بعلية أي تعتمد على مياه الأمطار، وأن تأخر الهطولات المطرية بالتأكيد سيؤخر تنفيذ الخطة الزراعية.
من جانبه نائب رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء ريكان الصحناوي أكد أن مادة المازوت متوافرة لإنجاز أعمال الحراثة والزراعة واستجرارها متاح في أي وقت عن طريق الجمعيات الفلاحية، لافتاً إلى الاتحاد قام بتوزيع أكثر من 86 ألف ليتر من المازوت على الفلاحين منذ بداية الموسم الزراعي من الاحتياج الفعلي للموسم والبالغ 215 ألف ليتر.
ونوه الصحناوي إلى أنه تم تكليف الجمعيات الفلاحية للعمل على تسعير الأجور وكل صاحب جرار لا يلتزم بالتسعيرة يُحرم من مادة المازوت، ويعد محضر الجمعية الفلاحية في أي قرية طبعاً فيما يخص أجور الزراعة بمنزلة ضبط بحق صاحب الجرار ويحال الضبط إلى التموين لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.