الحركة التصحيحية.. بوصلة العروبة والانتماء الوطني

الثورة أون لاين – فؤاد الوادي:
أجمعت كل الأبحاث والدراسات التي تناولت حدث التصحيح، على أنه لم يكن مجرد حدث عادي أو عابر لتقويم وتصحيح بعض المفاهيم الوطنية والثورية الخاطئة التي حرفت مسار ثورة الثامن من آذار لعام 1963عن أهدافها الحقيقية، بل كان في حقيقته وأبعاده ثورة منجزة لتصحيح ذلك المسار بأكمله بعد أن حاول المفلسون والعملاء وتجار الثورات أن يأخذوه بعيداً عن طموحات وأحلام وتطلعات الجماهير، ثورة استطاعت أن تعيد توجيه البوصلة نحو وجهتها الصحيحة التي حرفتها عنها العقول المتورمة غرورا وأنانية، ثورة شكلت قاعدة أساسية بنيت عليها كل القيم والمفاهيم الثورية والعروبية والقيمية الأصيلة .
فالتصحيح، لم يكن مجرد حاجة عابرة ،بل كان ضرورة إسعافية لإنقاذ وطن، كان لا يزال يرقد في تلك الفترة في غرفة العناية المركزة على إثر سلسلة من الخيبات والنكسات والطعنات التي أمعنها الاستعمار في جسده طيلة العقود والقرون الماضية بسبب رمزيته ومكانته الحضارية والإنسانية والتاريخية وموقعه الاستراتيجي وإرثه الحضاري والإنساني الكبير.
التصحيح ما كان ليجد طريقه إلى النجاح، لولا وجود القائد المؤسس حافظ الأسد، القائد الكبير والحكيم والمخلص والشجاع، القائد الذي استطاع أن يخطف الفرصة وأن يقبض على اللحظة التاريخية التي ما كانت لتتكرر، القائد الذي حمل على عاتقه هم الوطن والأمة، والذي ربط الوطن بالذات ودعا إلى حبه بأقصى درجات الحب، قائد تسلح بطموحات وأحلام شعبه، وإيمانه الكبير بالله، والثقة المطلقة بالنصر مهما اشتدت الخطوب والمحن.
لطالما كانت الحركة التصحيحية محط أنظار الباحثين والمفكرين ومراكز الدراسات والبحوث التي انكبت على دراسة وتحليل نتائجها وأثارها ومقدرتها الاستثنائية على إنقاذ وطن من براثن الخراب الفكري والعقائدي والوطني والقومي، وصولا نحو الاستفادة منها كتجربة فريدة ونوعية من شأنها أن تحصن الدول والشعوب من فيروسات المفاهيم والأفكار الخاطئة والمزيفة التي تستهدف جسد الوطن.
أيقونة التصحيح كانت في وضع اللبنات الأولى لبناء جيش وطني عقائدي متكامل الأركان فكرا وتنظيما وتسليحا، مؤمن بقضايا شعبه وأمته، ومستعد للتضحية والفداء دفاعاً عن كل ذرة من تراب وطنه، وهذا ما يثبته جيشنا الباسل كل لحظة منذ بداية الحرب الإرهابية على شعبنا قبل نحو عشرة سنوات، حيث لا يزال يخوضها بشجاعة وبسالة مطلقة ضد الإرهاب وأدواته وداعميه.
الحركة التصحيحية أعادت بناء الوطن ووضعته على الطريق الصحيحة التي يحقق فيها كل طموحاته وأهدافه والتي يستعيد فيها كل حقوقه وأرضه المغتصبة، والأكثر أنها أسست لنواة مقاومة للوقوف في وجه كل المشاريع الصهيو- أميركية ومواجهة قوى الاستعمار والاحتلال التي حشدت كل إرهابها وإمكانياتها لتدمير واغتيال هذا الوطن العزيز والغالي.

آخر الأخبار
معرض دمشق الدولي..أداة إستراتيجية لإعادة بناء جسور الثقة مع المستثمرين المخترعون السوريون.. عقول لامعة حبيسة الأدراج التمويل الغائب يحول دون تحويل اختراعاتهم إلى إنجازات معرض دمشق الدولي... نافذة سوريا إلى العالم ورسالة أمل تتجدد استنفار خدمي وتنظيمي محافظة دمشق في قلب الحدث: جهود متواصلة لإنجاح معرض دمشق الدولي المسح السمعي لحديثي الولادة إجراء آمن وبسيط يضمن التطور الطبيعي للطفل "مالية حلب" تسعى لتفعيل الاتصال الرقمي الآمن في مديريات المال بالمحافظة الجزرية.. حلوى تنفرّد بصناعتها اللاذقية بين الغياب والحاجة وتفاقم المشكلات.. الفئات الهشة خارج دائرة الحماية الاجتماعية بين الضرورة والمخاطرة.. السيد عمر لـ"لثورة": استبدال العملة مرتبط بتوفر الظروف الموسم الدراسي على الأبواب.. كيف يواجه أهالي حلب تحدي المستلزمات المدرسية؟ دمشق مدينة اختصرت العالم.. طلال العقيلي: المحافظة على هوية المدينة وتحديد أولويات الاستثمار الطفل المعجزة ساري عزام.. عبقرية تحتاج دعماً ورعاية يقرأ الأبجديات واللغات الحديثة والقديمة.. ويجمع... اقتصاد يتنفس من جديد.. المعرض يعزز الثقة بقدرة سوريا على النهوض بين الإرادة والعمل.. نشاط تعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة معرض تعليمي بحلب لتعزيز التواصل بين المؤسسات التربوية والأهالي بطالة حلب ليست رقماً.. بل واقع لشباب فقدوا الثقة في كل شيء من ركام الحرب إلى مفترق طرق اقتصادي.. هل يعود قلب الصناعة السوري للنبض؟ خبير اقتصادي لـ "الثورة': معرض دمشق الدولي بتوقيت سوريا الجديدة معرض دمشق الدولي .. حدث اقتصادي في ميادين السياسة تعاون سوري ـ تركي لتعزيز الاستثمارات