بعد تعادله المخيب أمام نظيره العراقي في الجولة الخامسة من الدور الحاسم للتصفيات المونديالية و قبل مواجهته الصعبة أمام المنتخب الإيراني يوم الثلاثاء القادم لحساب ذات التصفيات يبدو أن منتخبنا قد استسلم نظرياً و قد أدرك جهازه الفني استحالة تحقيق النتائج المرجوة بعد كلّ ما تمّ إهداره من نقاط على الرغم من وجود أمل بالتأهل عملياً و لكن بكلّ صراحة فإن ما قدّمه منتخبنا خلال الفترة الماضية و الأجواء التي تحيط بمعسكر نسور قاسيون و تتالي الاعتذارات و الغيابات و الإصابات،جميعها أمور تدفعنا نحو قول الحقيقة التي طالما رفضنا على المستويين الإعلامي و الشعبي الاعتراف بها ،و التي تُفضي إلى عجز منتخبنا بوضعه الحالي عن تحقيق الهدف المنشود لناحية خطف بطاقة الملحق الآسيوي من التصفيات.
هذا الواقع يجب أن يدفع القائمين على المنتخب للتفكير و العمل على الدفع ببعض العناصر المميزة من المنتخب الأولمبي لاستكمال مشوار التصفيات لأن الوقائع تؤكد أن الجيل الحالي في المنتخب بات منتهياً و بات من الضروري الاعتماد على عناصر أخرى واعدة بهدف منحها التجربة لاكتساب الخبرة اللازمة بشكّل سريع.
بصراحة لا يوجد وقت مناسب لاتخاذ هذا الإجراء أكثر مما هو عليه الأمر حالياً و لن يكون هناك من وجهة نظر شخصية ظروف مساعدة لإنجاح هذا القرار كما يحدث حالياً ليبقى السؤال إن كان القائمون على كرتنا عموماً و المنتخب تحديداً سيقومون بما هو لازم لمنح الفرصة لجيل جديد بعد نهاية الجيل الحالي بحكم تتالي الخيبات و الإخفاقات.
ما بين السطور -يامن الجاجة