طاقات الشباب..

 

يعتبر الشباب الطاقة المحرّكة في المجتمع، فهم الشريحة الأكثر عدداً والأكثر نشاطاً وحماساً ولديهم الطاقة للعطاء والاستعداد للعمل، ويتميزون باندفاعهم للعمل التطوعي الذي يقدم الكثير من الفائدة المجتمعية، وتشكّل مشاركتهم في عمليات التنمية والبناء قيمة اجتماعية تكمن أهميتها في تحقيقهم لذاتهم وشعورهم بأهميتهم وقيمتهم.

إلا أنّ الكثير منهم يعانون من مشكلة عدم وضوح الهدف والرؤية لديهم عند إقبالهم على سوق العمل بعد إنهاء دراستهم الجامعية.. ويعانون من عدم وجود التوجيه المجتمعي المناسب إلى جانب غياب التأهيل الصحيح حتى يكونوا قادرين على دخول سوق العمل بقطاعاته المختلفة والمتنوعة من دون أي عقبات.

تحديات عدة يواجهها الشباب في بداية حياتهم العملية لا يستطيع الكثير منهم مواجهتها، فسوق العمل يعتمد بشكل أساسي على مبدأ العرض والطلب، لذلك يجب أن يكون لديهم خبرات ومؤهلات تساعدهم على التميز والمنافسة.. فالتأهيل هو أول مراحل بناء الشخصية العاملة والمنتجة لدى الشاب بحيث يكون مؤهلاً لشغل الوظائف التي تتطلب جهوداً ومهارات معينة.

الحاجة متبادلة بين سوق العمل والشباب المدرب.. فأسواق العمل في القطاعين العام والخاص تفتقر إلى الأيدي العاملة المدربة، القادرة على القيام بأنواع المهام والأعمال المهنية المختلفة، والتي تلبّي حاجات السوق المتنوعة من المهارات والخدمات بمختلف تصنيفاتها، بما يحقق تأهيل الشباب للانخراط المباشر في ميادين العمل المختلفة، والمشاركة في عجلة التنمية الشاملة في المجتمع.

تأهيل الشباب يجعلهم قادرين على إفادة المجتمع بشكّل أعمق ،نتيجة إتاحة الفرص والعوامل اللازمة لتحفيزهم على التفكير والإبداع والعمل بحماس واكتشاف التخصصات التي تناسبهم، مما ينعكس بالإيجاب على جميع مناحي الحياة في المجتمع..

من هنا يقع على عاتق الجهات المعنية والقطاع الخاص القيام بواجبهم تجاه آلاف الشبان الذين يمثلون شريحة نوعية وعددية مهمة، لتحويل تلك الطاقة إلى إنتاج حقيقي ملموس يساهم في دفع معدّلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير عمالة وطنية منتجة، وبالتالي تنشيط سوق العمل بتأمين موارد بشرية شابة لتلبية احتياجات المؤسسات والجهات التي يتدربون فيها..

أروقة محلية -عادل عبد الله

آخر الأخبار
التسول الإلكتروني.. تسلق نحو الثراء من دون تعب رحيل المتطوع علاء خضور.. يجسد درساً في الإنسانية والعطاء مجزرة الغوطة الكيماوية.. جرح مفتوح ومسار عدالة لا يسقط بالتقادم سرّ تزامن استيراد المواد الغذائية مع جني المحاصيل المحلية مزارعو البطاطا في حمص: خسائرنا كبيرة أثر اللغة على الصحة النفسية والاجتماعية.. نحو لغة داعمة وشاملة معرض دمشق الدولي.. ذاكرة جمعية تعكس حيوية المجتمع السوري صورة المواجهة في صيدنايا.. رمز للعدالة والإنصاف في سوريا تشكيل "الحرس الوطني" في السويداء.. مشروع عسكري مثير للجدل بين الانفصال والرفض الشعبي ممارسات غير مشروعة تهدد المهنة في طرطوس.. صيد الأسماك في مهب الريح.. والصيادون أمام خسائر متلاحقة الدوريات الأوروبية.. خسارة أولى للسيتي وميلان وتعثر جديد للروخي بلانكوس مشاركة قياسية في بطولة كأس النصر  اتحاد كرة القدم بلا إدارة؟! الموسم الكروي على الأبواب وغموض يربك الأندية  منتخبنا السلوي للناشئات في بطولة آسيا  رغدان شحادة (للثورة): مواجهة الإمارات ستمنح منتخبنا فوائد عديدة رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة