قائمة الجرائم الأميركية في سورية طويلة.. ماذا فعلت الأمم المتحدة؟

الثورة أون لاين – ريم صالح:

كم كان لافتاً تعليق الأمم المتحدة على الاعتداءات الجوية الأميركية في سورية، والتي أودت بحياة عشرات المدنيين السوريين في عام 2019، عندما اكتفت بالقول إنه من الضروري أن يتحمل الفاعل المسؤولية في مثل هذه الحالات!.
كيف لنا أن نفسر هذا المشهد الأممي، هل هو البرود السياسي حد التجمد الأخلاقي، أم هي سياسة المجاملات الدبلوماسية تضرب أطنابها؟، أم هو التملق للكاوبوي الأميركي لا أكثر ولا أقل، أم أن هذا التعليق ما هو إلا شكل من أشكال التنصل من المسؤولية الدولية، ولحفظ ماء الوجه لا أكثر ولا أقل؟!.
هل يكفي حقاً أن يصرّح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، لوكالة أنباء نوفوستي رداً على طلب بالتعليق على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز من أن “الضربات” الجوية الأميركية في سورية تسببت بمقتل العشرات، بأن على الفاعل أن يتحمل المسؤولية عن الأعمال التي تؤدي إلى مقتل مدنيين سوريين؟، لماذا لم يسم الولايات المتحدة الأميركية بالاسم؟، لماذا لم يدن إدارتها ومجرمي الحرب فيها؟، لماذا لم يجهز لهم قائمة تطول، ولا تنتهي، بتواريخ، وأماكن مجازرهم، واعتداءاتهم، وغاراتهم على الأراضي السورية؟، لماذا لم يذكرهم بتواجدهم غير الشرعي على أراضي دولة مستقلة ذات سيادة؟، بل لعل الأهم لماذا لم يستل سيف الفصل السابع ليحاسب الأميركي وإرهابييه المأجورين؟، أين الأمم المتحدة ومواثيقها ومبادئها عندما استخدمت أميركا الفوسفور المحرم دولياً في الرقة وأرياف دير الزور؟.
وعلى سبيل الذكر لا الحصر، وبحسب إحصاءات نشرها موقع تي آر دبلوماسي التركي، فإن 33 مدنيًا سورياً استشهدوا جراء قصف الولايات المتحدة على ناحية المنصورة بمحافظة الرقة، في آذار 2017، وفي نفس الشهر، قصفت الطائرات الحربية الأميركية قرية جينا التابعة لمحافظة حلب، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 70 مدنياً سورياً وإصابة أكثر من 100 آخرين.
ووفق ما وثقته العديد من المواقع الالكترونية فقد قامت طائرات ما يسمى “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة جيش الاحتلال الأميركي بتدمير 35 منزلاً مدنياً في عدد من مناطق وبلدات محافظة الحسكة ومنها الهول و الشدادي وتل براك، هذا في حين وتحديداً في تاريخ 24 حزيران من العام 2020، تعرض مجموعة من الأطفال الصغار لمحاولة اعتداء جنسي مقابل دفع دولارات لهم أثناء السباحة بالقرب من جسر حريز في بلدة تل حميس بريف القامشلي من قبل عدد من جنود جيش الاحتلال الأميركي، الأمر الذي تم توثيقه بضبوط قانونية، وإحالته إلى الجهات السورية المختصة لتتابع النظر فيه ولتتخذ فيما بعد الإجراءات القضائية المناسبة.
أما في 12 شباط من عام 2020، حاولت مدرعات الاحتلال الأميركي اقتحام قرية خربة عمر بريف القامشلي شمالي محافظة الحسكة وأثناء قيام الجيش العربي السوري بمهمته الوطنية بحماية المدنيين ومنعهم من الدخول بمؤازرة السكان المحليين حيث قام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي على المدنيين ما أدى لاستشهاد المدني فيصل خالد المحمد وإصابة المدني جمال سليمان بعيار ناري.
كثيرة هي جرائم المحتل الأميركي بحق الشعب السوري من العدوان الصارخ، إلى الاحتلال والإرهاب الممنهج، وصولاً إلى سرقة النفط، والمحاصيل، والثروات، والآثار السورية، ويبقى السؤال للأمم المتحدة ولمسؤوليها الدوليين: أين أنتم من معاناة السوريين؟، أما كفاكم نفاقاً وتأرجحاً على حبال التدليس السياسي؟!.

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى