لم ولن ينسى السوريون أبداً أنهم اليوم صامدون بفعل ما أنجزه التصحيح المبارك، ورسخته مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد، هذه حقيقة مطلقة لا يماري بها اثنان، ولولا الخطوات المهمة والرائعة والقدرة على الإنجاز لما كان العدو المتربص بنا يعمل ويكيد ليلاً نهاراً لاغتيال الدور أيضاً كما أسلفنا لولا ما تحقق لما كان هذا الصمود الإسطوري الذي أذهل العالم، هي معادلة مزدوجة لكننا نعرف كيف نتصدى للطرف السلبي منها، وكيف نعزز الإيجابي ونبني عليه، لنرسم غداً نؤمن به بهياً مشرقاً، مهما كانت السحب الداكنة التي تحيط بنا.
اليوم يحق للجميع أن يسأل ويتساءل: لماذا حل بنا ما حل، العدو نعرف أنه يتربص من كل حدب وصوب، وهذا أمر مقدور عليه، لقد أنجزت سورية انتصارات سياسية وعسكرية ميدانية لا يمكن لأحد أن ينكرها، ولكن الأمر ليس هكذا في الكثير من القضايا المجتمعية والخدمية التي يجب أن تكون أولوية تماماً لدى المؤسسات الحكومية، ويذهب البعض بجرأة إلى القول: إننا كل يوم نفقد الكثير مما أنجزه التصحيح، ومسيرة التطوير والتحديث، بفعل الكثير من العوامل التي لايمكن القول إن كلها خارجة عن إرادتنا.
التصحيح مستمر تطويراً وتحديثاً، وانتصارات تتحقق في الميدان السياسي والعسكري، ما يعني أن ركناً ثالثاً من أركان الاستمرارية يجب أن يلحق بالسياسي والعسكري، وهذا الركن الثالث، هو المسؤولية الجماعية بين الجهات التنفيذية والمجتمع، الكل في ميدان العمل هذا مسؤول، فلايمكن للدولة أن تضع على الرقيب رقيباً، ولا أن تكون بقلب كل واحد منا، ولايمكن أن نستورد مسؤولين، التصحيح الذي يزداد قوة بفعل الصمود والتضحية، وسورية التي غيرت العالم وأعادت توازنه، ولادة وملأى بمن يعرف كيف يصون الأمانة ويكون عوناً وسنداً لمسيرة التطوير والتحديث التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد، نحتاج فقط أن نبدأ بإصلاح وتصحيح أنفسنا والكثير من الاختيارات في انتقاء المسؤولين، ولا نظن أن ذلك خارج الاهتمام والتنفيذ، فالغد يبنى على ما تأسس وما ينجز الآن، ومن قاد سورية إلى بر النصر، ينجز وعده بإكماله.
كلمة الموقع- بقلم أمين التحرير ديب علي حسن