رئيس جمعية الألبان والأجبان : أسعار نشرة التموين مجحفة وخسارة للمربين والمنتجين والمستهلك يدفع الثمن
الثورة أون لاين – ناديا سعود:
يختلف واقع الأسعار في الأسواق بين التسعيرة الرسمية وتسعيرة باعة الجملة والمفرق، حيث دائماً ما يجد المستهلك نفسه أمام أسعار مرتفعة بين 10 و30% على أقل تقدير، كما يختلف سعر أي مادة بين نقطة بيع وأخرى وسوق وآخر، الأمر الذي يزيد أعباء المواطنين ولا سيما محدودي الدخل منهم.
في الأسبوع الماضي خفضت “مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق” سعر الكيلو غرام الواحد من الأجبان والألبان في نشرتها الجديدة رقم (2) بمقدار تراوح بين 200 – 500 ل.س، حيث أصبح سعر كيلو الحليب البقري كامل الدسم 1600 بدلاً من 1800 ل.س.
هذا وتحدّد سعر كيلو اللبن الرائب كامل الدسم بـ2000 ليرة، واللبن المصفى البقري كامل الدسم بـ7000 ليرة، واللبن المصفى البقري متوسط الدسم بـ6000 ليرة، والجبنة البقرية كاملة الدسم بـ9500 ليرة، والجبنة البقرية متوسطة الدسم بـ8200 ليرة.
وكما العادة أكدت الوزارة ضرورة اعتماد النشرات الصادرة عن مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
أصحاب محال للألبان والأجبان وسط دمشق أكّدوا استحالة بيع الحليب والألبان حسب النشرة الرسمية بسبب ارتفاع الأسعار من المصدر ابتداء من الفلاح الذي يتحمل أعباء كثيرة قبل بلوغ مرحلة الإنتاج أهمها ارتفاع تكاليف الأعلاف والأدوية والمحروقات والنقل وغيرها فإن اتباع النشرة يتطلب ضبطاً حقيقياً من كل الجوانب وتخفيف التكاليف وتوفير مصادر للطاقة..
فالحلول المعتمدة حالياً لا تُلبي التاجر أو المستهلك، فحتى نشرات الأسعار الرسمية لا تُجدي نفعاً أمام موارد المستهلكين “موظفين أو عمال” لكون الفقر اجتاح أكثرهم وظروف الحرب استنزفت كل ما كانوا يملكون وأفقدتهم القدرة الشرائية
رئيس جمعية الأجبان والألبان عبد الرحمن الصعيدي بين للثورة أون لاين بأن الأسعار الجديدة التي أصدرتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك هي أسعار مجحفة وخسارة للمنتجين وأصحاب المحال ، ونخشى توقف المنشآت الحرفية بسبب الخسارة التي قد يتعرضون لها لكون الأسعار الجديدة غير مطابقة لتكاليف الإنتاج الحقيقية ، وهنا المستهلك هو من يدفع ثمن الفرق الكبير .
ويضيف الصعيدي إن ثمن الحليب الطبيعي الخام من أرض المربين في المحافظات المجاورة القنيطرة ودرعا وريفها 1550 ليرة للكيلو غرام ويضاف لها تكاليف النقل إلى دمشق للمحال والمنشآت 150 ليرة للكيلو غرام الواحد ، فأجرة السيارة لا تقل عن 60000 ألف ليرة ، ليصبح سعر الكيلو الواحد 1700 ليرة واصل للمنشأة الحرفية وللمحال البعيدة 1750 ليرة ، فعلى أي أساس تم تسعير الحليب للمستهلك 1600 ليرة للكيلو واللبن الرائب بـ 2000 ليرة للكيلو .
ويوضح الصعيدي طبيعة عمل الجمعية التي تم اشهارها بموجب قرار من وزارة الصناعة عام 2008 وهي تنظيم عمل الحرفيين فهي ليست طرفاً بغلاء الأسعار، ولكن تقوم بالتعاون مع مديرية الأسعار بدراسة حقيقة تكاليف الإنتاج وإيصال صوت الحرفيين إلى من يهمه الأمر .
يقول الصعيدي لقد قمنا بإرسال كتاب مفصل للسيد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يبين تكاليف إنتاج اللبن الرائب عسى أن يلقى آذاناً صاغية فنحن كلنا مستهلكون ونتمنى دعم المربين حتى لا يخرجوا من الخدمة ، فأصبح من الضروري إحداث مشاريع تنمية للثروة الحيوانية ليتوافر الحليب ، فالثروة الحيوانية بتناقص متزايد وخاصة خلال سنوات الأزمة ففقدنا أكثر من 60% منها بسبب الحرب الظالمة على بلادنا.