الثورة أون لاين ــ اللاذقية- سنان سوادي:
منذ ما يقارب الثلاث سنوات انطلقت في اللاذقية مبادرة تطوعية شبابية ثقافية بعنوان “اقرأ معنا” واستطاعت المبادرة أن تستقطب العديد من الشباب والمهتمين بالشأن الثقافي، فهي تشكل تجربة ثقافية غنية، تهدف لتشجيع القراءة، حيث يتم من خلالها تبادل الآراء وطرح الأفكار وسماع وجهات النظر المتعددة والمتنوعة.
مؤسس المبادرة طارق سلمان قال: المبادرة تطوعية شبابية، تم تأسيسها منذ ثلاث سنوات، بهدف تشجيع القراءة، بدأت بثلاث أشخاص واستطعنا خلال السنوات الماضية من تحقيق النجاح والانتشار، ويقوم العمل على اختيار كتاب للنقاش وعلى الأغلب يتم اختيار روايات لأنها جامعة لكل الأنواع الأدبية، ويمكن للجميع قراءتها وفهمها وهي متوافرة، ونختار مرة رواية عربية ومرة رواية أجنبية مترجمة.
وبيَّن سلمان أن النقاشات والقراءات متنوعة ( نقدية، انطباعية، أكاديمية…)، وذلك حسب الخلفيات الثقافية للمتحاورين، ولدينا صفحة (فيس بوك) لنتواصل مع الجميع ونسعى لتطوير الفكرة بما يساهم في نشر ثقافة القراءة وإيجاد مجتمع المعرفة.
وأضاف أود أن أتوجه بالشكر إلى مقهى ناي ممثلاً بشخص الأستاذ أنس إسماعيل، الذي كان له دور كبير منذ انطلاقة المبادرة في توفير المكان بظروف مناسبة. والشاعرة ساره حبيب ودورها في التواصل مع النخب الثقافية وتعريفها بالمبادرة في الوسط الثقافي، وإلى كل الداعمين لنا وللأنشطة والفعاليات الثقافية في المحافظة.
المترجم وائل بحري قال: حضرت اليوم لأن الراوية التي يتم نقاشها “تعداد” من ترجمتي، وهذا حضوري الأول لهذا النشاط، والقراءات متنوعة جميلة ومميزة، وهناك بعد عن النمطية بالطرح، وهذه المبادرة هي دعم للحركة الثقافية.
بدورها أكدت المشاركة بشرى علي أن هذه التجربة تغني الفكر والعقل، وتحفز على القراءة، والروايات التي يتم اختيارها ذات مستوى جيد، ويتم سماع وجهات النظر المختلفة، وجميل أن يتم هذا النقاش الثقافي في مقهى وهي رسالة أنه يمكن أن نستثمر المقاهي في أشياء مفيدة لنا وللمجتمع.
من جهته قال المشارك أسعد سلمان المبادرة حالة صحية تشجيع على القراءة والحوار، وسماع وجهات النظر المختلفة والمتنوعة والغنية، وفرصة للقاء مع أشخاص يجدون متعتهم في القراءة. ونتمنى أن يكون هناك العديد من المبادرات والنشاطات والفعاليات المشابهة للارتقاء بالفكر والوعي الثقافي